فى الوقت الذى تشهد فى الساحة المصرية مظاهرات غاضبة طالبت برحيل النظام الحاكم كانت غرفة عمليات حزب النصر الصوفى تتابع الأحداث عن كسب فى جميع أنحاء الجمهورية وترصد ما يحدث من إنتهاكات سواء من القوى الإخوانية التى تؤيد النظام أو من قبل المتظاهرين السلميين المطالبين برحيل الدكتور محمد مرسى . وكانت الغرفة قد أعدت تقرير منذ أول يوم بدات فيه عملها وهو يوم 26 يونيو حيث رصدت وقتها عدة إنتهاكات من قبل جماعة الإخوان المسلمين منها إستعانة الجماعة بعناصر تابعة لحركة حماس الإخوانية بقطاع غزة فى التظاهرات التى تؤيد الرئيس محمد مرسى ولم يكتفى التقرير عن رصد هذه العناصر بل تم رصد اسلحة جاءت بها قيادات الإخوان وتم تخزينها بجوار مسجد رابعة العدوية وبعد أن أنتشر الأمر بين عامة الناس قامت الجماعة بنقل هذه الأسلحة الى مكان مجهول خشية قيام القوات المسلحة بمداهمة منطقة رابعة العدوية .
وأشار تقرير الغرفة أن المكان الذى تم نقل الأسلحة اليه لا يعرفة سوى عدد من قيادت جماعة الإخوان المسلمين وهم الدكتور محمد البلتاجى والقيادى الاخوانى خيرت الشاطر والدكتور عصام العريان والدكتور صفوت حجازى .
ورصدت غرفة النصر انتهاكات اخرى منها قيام الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين بتهديد بعض السياسين وقادة الرأى بالقتل والذبح أذا لم يتراجعوا عن مواقفهم الرافضة لحكم الإخوان المسملين ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم التهديد بخطف أسر وأطفال بعض القيادات السياسية من أجل التراجع الفورى عن التظاهر فى ميدان التحرير وعند قصر الإتحادية.
ولكن هذه القيادات السياسية رفضت الرضوخ لتهديدات الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان وأصرت على موقفها من الجماعة وهو الرفض لحكم المرشد والدكتور محمد مرسى ونزلت هذه القيادات السياسية يوم 30 يونيو لتعبر عن رفضها للرضوخ لأى تهديدات .
وتتوالى الأيام وتمر الساعات وترصد الغرفة التى اعدها حزب النصر الصوفى اخطر الأشياء وأشدها جرما على الإطلاق وهى دعوة مجموعة من التكفريين والتابعين للجماعات الجهادية بمحاربة الجيش المصرى وكل ابناء الشعب المتواجدين فى شوارع مصر وميادينها أذا لم تتراجع هذه الحشود عن إسقاط الرئيس مرسى بل وصل الحد الى رفع لافتات أمام جامعة القاهرة مكتوب عليها "أذا حاول الجيش الإنقضاض على الشرعية سوف نتصدى له بكل قوة وإقدام .
وبالحث والتحرى والرصد الدقيق تبين أن هذه الجماعات يوجد أغلبها بمنطقة جبل الحلال بسيناء ومحافظة أسيوط ومحافظ المنيا والفيوم وبنى سويف ولم تكتفى الغرفة عند هذا القدر من رصد الإنتهاكات من قبل جماعة الإخوان المسملين ومؤيدى الرئيس من الجهاديين والجماعات التكفيرية .
وعند قيام المتظاهرين بالتوجة الى مكتب الارشاد فى مساء 30 يونيو رصدت الغرفة قيام قناصة الإخوان بضرب الرصاصات الحية على المتظاهرين بمحيط مكتب الأرشاد بالمقطم مما جعلهم يفروا هاربين ولكن بعدما أشعلوا أنبوبة بتوجاز من أجل إحراق مكتب الأرشاد وخاصة أنهم كانوا يصنعون عدداً من المواد المتفجرة داخل مكتب الأرشاد بالاضافة الى زجاجات المولتوف التى تم إعدادها من أجل حرق المتظاهرين الذين يقتربون من أسوار الارشاد ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن حيث أن النيران أنطفأت وتم أكتشاف القنايل والزجاجات الحارقة فى مكتب الأرشاد بالمقطم .
بل أن الغرفة تطرقت الى ما هو أخطر من ذلك بكثير وهو إستعانة الدكتور محمد مرسى قبل المظاهرات بساعات محدودة بالإدارة الأمريكية من أجل الوقوف بجانبة لو خرجت قوى المعارضة تطالب بعزلة وأيضا بالوقوف وراءة من أجل قمع المظاهرات الإحتجاجية التى سوف تخرج ضدة كل ذلك فى سبيل تقديم تنازلات لواشنطن وكانت الأمور تسير فى طريقها لصالح مرسى ولكن بعد أن رأت الإدارة الأمريكية المتمثلة فى شخص الرئيس باراك أوباما حجم الأعداد المهولة من أبناء الشعب المصرى تخرج لتعبر عن رفضها لسياسة جماعة الإخوان المسلمين تخوفت أن تدخل فى تحدى مع الشعب المصرى وخرج اوباما ليطالب مرسى بالإستجابة لمطالب الشعب .