لقد أقيمت فى بلاد العرب ثورات وثورات منذ القدم وحتى يومنا هذا ؛ وكانت هذه الثورات تقام إما من أجل طرد عدو من بلد ما أو من أجل تحسين الظروف المعيشية للشعب ؛ ولكن مايحدث فى سوريا اليوم اصبح بمثابة " إبادة جماعية " للشعب السورى ؛ فالجميع كان يعتقد بأن ثورة سوريا مثلها مثل بقية الثورات أما ان يرحل حاكمها أو يقتل أو يسجن أو حتى إقامة انتخابات رئاسية حرة مثلما فعل مع من سبقوه ؛ ولكن للأسف الشديد ظل بشار على عرش سوريا ولم يكتفى بذالك بل أنه اليوم يقوم بعمل إبادة جماعية لأهل السنة فى سوريا حيث ان بشار من طائفة العلويين التى تتبع للشيعة هناك. إن إبادة بشار للشعب السورى لهو جريمة دولية لو كان يوجد عقوبة أقوى من الاعدام لوجبت على بشار الأسد ؛ لقد فعل بشار الأسد من الجرائم مالم يفعله رئيس دولة من قبل حيث أمر جيشه بأن يغتصب النساء المسلمات فى بيوتهن وأمام أزواجهن ؛ كما أمر جيشه بأن يكفر كل من يقول لاإله إلا الله وينتمى لأهل السنة فإن قال هذا الشخص " لاإله " فقط عفا عنه الجيش السورى ؛ وإن ظل على التوحيد يقومون بإغتصاب زوجته أو أمه أو أخته أمامه ثم يقوموا بقتله هو وعائلته. لقد استهزىء العلويين الشيعين بأهل السنة فى سوريا معتقدين أن الفرصة قد سنحت لهم من أجل أن ينقضوا على الدولة السورية وأن يكون لهم اليد العليا فيها ولكن " هيهات .ز هيهات " فإن نصر الله قريب ؛ حيثث يوجد يوميا الكثير من المنشقين فى الجيش السورى عن نظام الأسد الظالم. لقد حول الأسد سوريا إلى بركة من الدماء وأستطاع قبل أن يترك حكمه أن يغرس الكراهية فى قلوب السوريين وأن يقسمهم إلى طوائف من أهل السنة والشيعة وأستطاع أن يوقع الصدام بينهم بواسطة دولة إيران الشيعية التى تريد اليوم بناء علاقات مع مصر ونرى المسئولون المصريون يرحبون بذالك. لقد قامت دولة إيران بدعم بشار الأسد وجيشه بالسلاح من أجحل القضاء على أهل السنة فى سوريا كما قام حزب الله فى لبنان أيضا بدعم بشار بالسلاح من اجل القضاء على أهل السنة فى بلد الجولان ؛ أما عن منظمات المجتمع المدنى ومنظمات المجتمع الدولى فأنهم يلعبون دور المتفرج فى هذه الأزمة وماهى إلا مسميات أقامتها الاممالمتحدة من أجل التلاعب بحكام العرب وشعبهم حتى جامعة الدول العربية لم نراها تقوم بفعل أى شىء ولو بإرسال مساعدات. وأخيرا أقول أين العرب من حرق المصحف فى سوريا وفى حلب وحمص وأدلب وغيرها لابد ان تنتفضوا ولو بالتبرع من اجل إغاثة هذا الشعب فلم ننسى يوما ما دور سوريا مع مصر فى حرب أكتوبر المجيدة