"الأطرش": "من يمت في مظاهرات رابعة العدوية، ليس شهيدا
"كريمة" يتهم متظاهري رابعة العدوية ب"البغاة"
"الجندى": متظاهرو "العدوية" ليسوا مجاهدين في سبيل الله
أكد العديد من علماء الأزهر الشريف، وكذلك متخصصون في الفقه والفتوى، رفضهم لتصريحات مجموعة كبيرة من قيادات التيار الإسلامي، خاصةً جماعة الإخوان، وصفوا فيها مظاهرات تأييد الرئيس مرسي، بأنها جهاد في سبيل الله، وأن من يمت خلالها، يعد "شهيدا".
وشدد العلماء، على أن مظاهرات الإسلاميين، بميدان رابعة العدوية، تخريبية في المقام الأول، ولا تهدف لتحقيق الصالح العام، مؤكدين أن القدس أولى بالجهاد في سبيل الله، عن التظاهر لتأييد النظام.
فقد ذكر الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة حلوان، أن متظاهرى رابعة العدوية، ليسوا مجاهدين في سبيل الله، ومن يمت منهم ليس شهيدا، موضحا أن نزولهم إلى الميادين لتأييد الرئيس، لا يعني الجهاد.
وأوضح أن الجهاد في سبيل الله يكون لنصرة الدين الإسلامي، أو الدفاع عن الوطن من المعتدين، لافتا إلى أن خروج المتظاهرين للتعبير عن الآراء، ربما يكونون على صواب أو خطأ، ولا يجوز اعتبار من يقتل منهم شهيدا.
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن "من يمت في مظاهرات رابعة العدوية، المؤيدة للرئيس محمد مرسي، والشرعية، ليس شهيدا، كما يعتقد البعض".
وتابع: "هؤلاء إذا نزلوا الميادين بقصد أن يقاتلوا ويقتلوا، فهم في نار جهنم، خالدين فيها، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: إذا التقي المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، قالوا يارسول الله فما بال المقتول، قال لأنه حريص على قتل صاحبه".
وأضاف، "هؤلاء المتظاهرون إذا كانوا يريدون الشهادة حقا، فالقدس تحت الاحتلال منذ أكثر من 65 عاما"، مطالبا المتظاهرين بإتباع السلمية والبعد عن التظاهر الإجرامي -حسب تعبيره-.
بينما اتهم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، متظاهري رابعة العدوية ب"البغاة"، لأنهم لم يخرجوا في سبيل الله لنصرة المظلوم والحق بل خرجوا حمية وعصبية، مؤكدا أن الرسول قال "ليس منا من دعا إلى عصبية".
وأوضح أن هؤلاء لا يسعون إلى الإصلاح ومعالجة التراكمات التي أثرت بالسلب على البلاد، لكنهم يهددون المصريون بالسلاح، بعدما أعلنوا عن سحقهم للجماعات المعارضة.
وأشار إلى أن متظاهري "رابعة العدوية" هم من بدأو بالعدوان والتحريض على القتل وإزهاق الأرواح.