أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطات الصينية اعتبرت اليوم أن اتهامات الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تؤكد أن بكين قامت بتسهيل رحيل ادوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية الذي كشف عن برنامج التجسس الإلكتروني "بريزم" – "لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة".
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيانج، أنه يتعين على جميع الأطراف قبول أن حكومة هونج كونج الإقليمية التي لجأ إليها ادوارد سنودن تصرفت وفقًا للقانون.
ومن جانبها، كتبت صحيفة "الشعب" الصينية أنه "بطريقة ما، تحولت الولاياتالمتحدةالأمريكية من صف النموذج لحقوق الإنسان إلى نموذج الجاسوس على الحياة الخاصة والمتلاعب في السلطة المركزية على شبكة الإنترنت الدولية والغازي المجنون لشبكات في بلدان ثالثة".
وأضافت الصحيفة الصينية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن "العالم سيتذكر ادوارد سنودن الذي تسببت شجاعته في إسقاط القناع الأخلاقي لواشنطن".
فقد احتج جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، على هذا الأمر قائلًا: "لقد كان اختيارًا متعمدًا من جانب الحكومة الصينية بالسماح بمغادرة هارب من العدالة على الرغم من وجود مذكرة توقيف دولية سارية المفعول ضده".
وكان ادوارد سنودن قد وصل في نهاية مايو إلى هونج كونج عقب التصريحات الأولى التي أدلى بها للصحافة حول برنامج التجسس الإلكتروني الأمريكي، وغادرها الأحد متوجهًا إلى موسكو ثم فقد أثره.
ويعتقد البيت الأبيض أن سنودن – الذي يعد الهارب من العدالة الأشهر في الوقت الحالي – قد يكون لا يزال في روسيا. ولكن، لم تخضع موسكو حتى الآن للضغوط الأمريكية من أجل ترحيل سنودن إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو منعه من مواصلة رحلته.
