رغم أن المطارات في الإمارات تحتل مراتب متقدمة عالميا من ناحية الحركة، ورغم وجود أكثر من شركة طيران وطنية، إلا أن أسعار تذاكر السفر في هذه الدولة مرتفعة وقياسية، خاصة في موسم الصيف، حيث يبدأ موسم الهروب الكبير إلى الخارج.
ووفقا لبعض شركات الطيران تبين أن أسعار تذاكر السفر ارتفعت في المتوسط بنسبة تتجاوز 50 في المائة في موسم الصيف مقارنة بالمواسم الأخرى التي يقل فيها الطلب على السفر عادة.
ويبلغ أكثر من ثمانية ملايين نسمة من الأجانب الذين يسافر كثير منهم في الصيف إلى بلدانهم لقضاء الإجازة السنوية.
واحتل مطار دبي الدولي في مايو الماضي المرتبة الثانية عالميا في حركة المسافرين الدوليين وفقا لتصنيف مجلس المطارات العالمي، فقد ارتفع عدد مستخدمي المطار إلى 57.6 مليون مسافر سنويا.
وتعمل في الإمارات أيضا خمس ناقلات وطنية، وهي طيران الإماراتلدبي، والاتحاد لأبوظبي، وخطوط رأس الخيمة، وفلاي دبي، والعربية للطيران، والأخيرتان ناقلتان اقتصاديتان.
إلا أن تعدد المطارات والناقلات في البلاد لا يشفع للمسافرين بالحصول على أسعار أرخص للسفر، وقال مسافرون: "إنه من الأرخص لهم شراء تذاكر ذهاب وعودة من بلدانهم بدلا من شرائها من الإمارات".
ووفقا لمختصين، يعود سبب تضخم أسعار السفر الجوي في الإمارات إلى طبيعة تركيبة السكان في الدولة، ومعرفة شركة الطيران بعادات السفر لديهم، حيث تلجأ إلى استغلال ذلك برفع الأسعار في مواسم السفر الجماعي في الصيف.
وتقول شركات الطيران: إن أسعار البطاقات تأخذ كثيرا من العوامل عند حسابها، مثل أسعار الوقود، والضرائب، فضلا عن عوامل المنافسة، وأسعار العملات، وعدد الرحلات للوجهة المحددة.
وقال زياد نجار، مدير طيران الشرق الأوسط في أبوظبي: إن أسعار التذاكر ترتفع في الموسم الصيفي بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المائة، مقارنة بالأسعار في بقية أشهر السنة، وذلك لارتفاع الطلب وقلة المقاعد الشاغرة على متن الرحلات.
وحسب توقعات مجلس السياحة العالمي سيرتفع إجمالي إنفاق سكان الدولة على السفر والسياحة بالخارج إلى نحو 20 مليار دولار العام الحالي، بزيادة 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي.