كشفت تقارير صحافية عن تزايد مخاوف مؤسسة الرئاسة في مصر، من تمرد ضباط الشرطة خلال مظاهرات 30 يونيو الحالي، في ظل حالة الغضب التي يعيشونها منذ اغتيال زميلهم محمد أبو شقرة قبل أيام، وتقييد حركتهم في مواجهة الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون. وقالت التقارير، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الرئيس محمد مرسى يجري اتصالات بشكل دائم بوزير داخليته محمد إبراهيم، لمعرفة مستجدات الأمور أولاً بأول قبل 30 يونيو، خوفاً من أي تطورات في مواقف الضباط، في نفس الوقت الذي أعطى فيه مرسى الأمر للحرس الجمهوري لأن يكون على أهبة الاستعداد، للتدخل وفض المظاهرات حال تمرد الشرطة عليه.
وتتزامن تلك المخاوف، مع قيام عدد من رجال الشرطة بتدشين صفحة " تمرد رجال الشرطة 30 يونيو" علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وجهوا خلالها رسالة إلى الشعب يؤكدون فيها على مشاركتهم يوم 30 يونيو تحت شعار "أنا متمرد معاك وسوف أحميك بكل ما أملك، وكن على يقين بأني لن أتراجع أو أستسلم أو أتهاون في حماية مصر وشعبها العظيم الذي أطاح بنظام مبارك من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية".
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم نادي ضباط الشرطة النقيب هشام صالح، أن ضباط الشرطة أجمعوا أنهم في مظاهرات 30 يونيو سينحازون للشعب المصري ولن يقمعوا المظاهرات، مؤكداً أن قوات الشرطة أجمعت على عدم قيامها بتأمين مقرات أحزاب إسلامية أو مكتب الإرشاد.
وقال صالح ل 24 الأماراتى: "إن جهاز الشرطة هو جهاز ملك للوطن والشعب وبالتالي لم ولن يقوم باستخدام العنف"، مشيراً إلى أن عمل أفراد الشرطة يوم 30 سيكون حماية ممتلكات الوطن التي هي ملك للشعب.
وكشف المتحدث باسم الضباط عن خطتهم لحماية الشعب المصري والتي اتفقوا علي تنفيذها يوم 30 يونيو، وتنقسم إلى 3 آليات، حيث ستحمي قوات الشرطة بالأسلحة النارية منشآت الدولة الهامة من الداخل، وذلك لعدم الاحتكاك مع أي متظاهر يقوم بالمرور من خارج المنشآت، وكذلك حماية السجون وأقسام الشرطة ومواجهة أي اعتداءات تحدث عليها بالذخيرة الحية، مشيراً إلى أنهم اتفقوا علي التدخل بقوة لحماية الشعب في حالة الاشتباكات.
وأوضح صالح أنهم يشعرون بنفس المشكلات التي يعاني منها كل المواطنين الذين سينزلون المظاهرات في 30 يونيو، مؤكداً أن مسؤولية حماية قصر الاتحادية تقع علي عاتق الحرس الجمهوري، وليس جهاز الشرطة.
وكان نادي ضباط الشرطة عقد جمعيته العمومية مساء أول أمس بحضور 3 آلاف ضابط لكشف نواياهم في مظاهرات 30يونيه.
وقال الضباط في بيانهم: "إن رجال الشرطة عاهدوا الله على عدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم رفع أي عصى أو سلاح في وجه متظاهر سلمى خلال مظاهرات 30 يونيه"، مشيرين إلى أن رجال الشرطة سيعملون على حماية المنشآت الهامة والحيوية والحيلولة دون أي محاولة لاقتحامها، محذرين في الوقت نفسه من أن أي محاولة لاقتحامها ستقابل بكل حسم ووفقا للقانون .
وأضافوا أن شهداء الشرطة ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على أمن شعب مصر العظيم، مؤكدين أن جميع ضباط الشرطة عاهدوا الله تعالى ومن بعده الشعب المصري على مواصلة جهودهم الحثيثة من أجل تصفية كافة البؤر الإجرامية والإرهابية بالبلاد لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصري.
