ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب أفي شلايم اورد فيه ان نتنياهو يملك رؤية انتقائية لتاريخ بلده، وإن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها هي حكومة تعصب قومي ، والأكثر رجعية وعنصرية في تاريخ إسرائيل، تهدف إلى إعادة رسم حدود إسرائيل الكبرى. أما رئيس الحكومة، نتنياهو، لا يؤمن بالتعايش السلمي، بل ينظر لعلاقة اسرائيل بالعالم العربي باعتبارها صراع دائم, و صراع لا ينتهي بين قوي النور و قوي الظلام. و في كتاب له في 1993"مكان بين الامم: اسرائيل و العالم" يقدم صورة للعرب بشكل سلبي منهجي و شامل, و لا يعترف باي امكانية لديهم للتغيير, و لا يحتوي الكتاب علي اشارة واحدة ايجابية للعرب, او تاريخهم او ثقافتهم. فالاستبداد و العنف و الارهاب هي الحقائق السياسية في جميع الدول العربية. كما كتب نتنياهو ان التحول الديمقراطي علي الجانب العربي شرط مسبق للسلام الحقيقي مع اسرائيل و هو علي ثقة بان هذا التحول خارج نطاق الاحتمال. و لكن الربيع العربي اثبت له انه كان مخطيء. وبالرغم من أن حكومة نتنياهو قد انتخبت بشكل ديمقراطي إلا أن إعطاءها الأولية للاعتبارات القومية على حساب الأخلاق والشرعية الدولية وباعتمادها على القوة للسيطرة على شعب آخر فإنها تخاطر بإمكانية الانحراف نحو الفاشية. و يري الكاتب أن التهديد الرئيسي للسلام العالمي مصدره الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن سبب العداء العربي والإسلامي للولايات المتحدة هو القمع الإسرائيلي للفلسطينيين والتواطؤ الأمريكي. واختتم الكاتب مقاله بتساؤل: إذا لم يقف أوباما بوجه نتنياهو دفاعا عن المصالح الأمريكية الحيوية , سيقف في وجه من ؟ إن مصداقيته كزعيم للعالم الحر على المحك .