يراهن المسئولون فى قطاع الأخبار على استديو 5.. يراهنون على افتتاحه وبدء تشغيله استغلالا لإمكانياته الضخمة.. هذا الاستوديو اغرى العاملين فى قناة النيل للأخبار لأن يوجهوا انظارهم اليه.. أغراهم لأن يسعى كل واحد منهم لأن يحتل مكانا فيه.. هذا الاستوديو كان مقررا افتتاحه لكن تم تأجيله والسبب أنه غير جاهز حتى الآن بسبب عدم وجود تأمين ضد الحريق.. وهو ما جاء فى تقرير الإدارة العامة للدفاع المدنى والحريق بعد مرورها على الاستوديو وملحقاته وأوصت بضرورة تجهيز الاستوديو بنظام اطفاء تلقائى والاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة فى هذا المجال.. بالإضافة إلى تجهيز جميع مسارات التكييف داخل الاستوديو بأنظمة تمنع انتقال الدخان أو اللهب من منطقة إلى أخرى وتركيب نظام سحب الدخان فى حالة حدوث حريق على أن يعمل بنظام أوتوماتيكي وفتح ممر خلف وحدة التكييف الخاصة والاستوديو بحيث يفتح على طرقة مبني «ص» بنفس الطابق لاستخدامه مسلك هروب اثناء الطوارئ للعاملين بوحدات المونتاج.. ليس هذا فقط ما تحتاجه القناة لكى يتم اطلاقها.. فالمكان ينقصه أشياء كثيرة لم يتم تجهيزها حتى الآن.. فهناك معدات اساسية لم يتم تركيبها منها جهاز الأفيكو فى الكنترول روم الذى تم التعاقد عليه ولم يتم تركيبه وعملية التشغيل التى تمت فى البايلوت منذ بدايته تتم بالجهاز الاحتياطى.. كما لا توجد خطوط تربط الماستر بوحدة التسجيلات على السيرفر الذى يتم عن طريقه مونتاج الأخبار والتقارير لبثها على الهواء.. أيضا وحدة التوك باك لا تعمل فى وحدة التسجيلات ولم يتم تدريب العاملين على ما جرى تركيبه.. التليفونات الداخلية لم يتم توصيلها داخل البلاتوه ووسيلة الاتصال الوحيدة بين العاملين هى التليفونات المحمولة التى تكون خارج الخدمة فى كثير من الأماكن داخل ماسبيرو.. تجهيزات الجرافيك لم تكتمل وجهاز النيوز بار لم يتم التدريب عليه.. وتبقى الأزمة الكبيرة ان الذين يتصدون لإخراج هذه القناة للنور تنقصهم أشياء كثيرة لعدم درايتهم بالأجهزة الأحدث فى العالم.. كما ان العاملين لا يشعرون بالرضا المالى وهذا ما يؤمنون به.. هم يرون انهم يبذلون مجهودا خارقا فى العمل ولا يجدون المقابل المادى الذى يليق بإمكانياتهم.. فهم قد ارسلوا شكاوى إلى وزير الإعلام يطالبون فيها بالنظر اليهم وطبيعة العمل المضنية فى قناة إخبارية تعمل 24 ساعة.. لكنهم قالوا لابد من أن يتوافق مع طبيعة عمل كل شخص ومدى المجهود المفترض ان يقوم به والمهارة التى تتوافر فيه.. فليس من العدل على حد تعبيرهم ان يتقاضى المحرر الذى يقوم بإعداد النشرة من الألف إلى الياء وينفذها على الهواء ربع ما يتقاضاه المصور الذى يقوم بضبط الكاميرا أو يكون نصف المونتير أو الفنى من الدرجة الرابعة. العاملون بقطاع الأخبار يندهشون من الكم الكبير من مرات البايلوت اليومى.. فالقناة موجودة ولا يتم تخليقها من عدم. السنة الخامسة - العدد 344 - الاثنين - 03/05 /2012