دعا رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنصار البيئة، وكل مدافع صادق عن البيئة، من المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات ميدان "تقسيم" بإسطنبول، إلى لقائه وتبادل وجهات النظر في مطالبهم، مشددًا على أنه من أكثر الدعاة إلى حماية البيئة، واستشهد على ذلك بالمشاريع التي نفذتها حكومته في هذا المجال، وما قام به عندما كان رئيسًا لبلدية اسطنبول.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في حشد من مناصريه في ولاية أضنة جنوب تركيا توجه فيه للمشاركين في احتجاجات تقسيم قائلا:"إذا كنتم تؤمنون بما تعتقدون فلا تخشوا حرية الاعتقاد، وإذا كنت تثقون بأفكاركم فلا تخافوا من حرية الفكر، وإن كان لديكم ما تقولونه وكنتم بحق من دعاة البيئة فتعالوا لنلتقي ونتحدث في الأمر."
وأضاف أردوغان أن الحكومة لم تميز في تقديم خدماتها للشعب على أسس دينية أومذهبية أو مناطقية، بل إن خدماتها تشمل 76 مليون مواطن تركي على مساحة الوطن، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يكن يوما حزب مناصريه فقط الذين منحوه 50 بالمئة من الأصوات.
وبين أردوغان أن حكومة العدالة والتنمية حرصت ومنذ توليها الحكم في تركيا قبل 10 سنوات على نشر المساحات الخضراء وبلغ عدد الأشجار التي زرعت في عهده مليارين و800 مليون شجرة.
ودعا أردوغان إلى تلقين مثيري الشغب خلال الاحتجاجات درسا قاسيا من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية المقبلة، المزمع إجراؤها بعد 7 أشهر، مشيرًا إلى أن الرد على الذين لم يرق لهم النمو الذي حققته تركيا سيكون بالسبل الديمقراطية، وسيطال هذا الرد أولئك الذين عملوا على نشر أخبار كاذبة خلال فترة الاحتجاجات.
وأوضح أردوغان أنه كان المبادر للحفاظ على البيئة وزيادة المساحات الخضراء منذ أن كان رئيسا لبلدية اسطنبول وعمل على تزيين شوارعها وأحيائها بالأشجار المختلفة بعد أن كانت في وضع يرثى له قبيل توليه المنصب.
وكرر أردوغان تعازيه لذوي ضابط الشرطة من أهالي "أضنة" الذي اسشتهد إثر سقوطه من على جسر في المدينة خلال الأحداث التي رافقت الاحتجاجات المتضامنة مع احتجاجات "تقسيم" وحمل بشدة على الذين ينتقدون عناصر الأمن دون وجه حق مشيدا بأدائهم المتزن خلال تعاملهم مع الاحتجاجات.