تسببت الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار التي هطلت بغزارة على العديد من دول أوروبا بسقوط اربعة قتلى وفقدان ثمانية وإجلاء الآلاف من منازلهم، تزامناً مع صدور تحذيرات من حدوث كوارث، مع قرب وصول منسوب المياه في نهر الدانوب مثلاً إلى 12 متراً، ما استدعى تدخل قوات من الجيش الألماني.
واضطرت السلطات في كل من: أالمانيا والنمسا وتشيكيا الى استدعاء وحدات من الجيش للمشاركة في عمليات الإنقاذ بعدما فاض نهر الدانوب في بافاريا.
وقال وزير داخلية ولاية (بافاريا) يوأخيم هيرمان ان 15 ألف متطوع واصلوا تقديم المساعدات اللازمة للمناطق المتضررة، وإن الجيش الألماني ارسل اكثر من 150 جندياً من اجل مساعدتهم على التقليل من المخاطر.
ووفق مجلس الازمات في مدينة باساو البافاراية فإنه من المتوقع ان يصل منسوب المياه في نهر الدانوب إلى 12 متراً، الأمر الذي يهدد بإلحاق أضرار بأجزاء المدينة التاريخية.
وعلى الصعيد السياسي، نقل الناطق الرسمي شتيفن زايبرت عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تعهدها بتقديم جميع المساعدات اللازمة للمناطق المتضررة وبإرسال العدد الكافي من الجنود من اجل المساعدة على تفادي تبعات فيضانات مدمرة محتملة في الايام المقبلة.
وأعلنت حالة الانذار في عشرات المدن الواقعة في منطقة شاسعة بوسط أوروبا، إذ قطعت مئات الطرق وخطوط السكك الحديد في ألمانيا والنمسا وتشيكيا.
وكان الوضع خطيرا بشكل خاص في العاصمة التشيكية براغ، حيث اقيمت حواجز لمنع فيضان المياه على طول نهر فلتافا الذي يعبر العاصمة التشيكية، حيث اغلقت ثماني محطات مترو وتم إخلاء احد المستشفيات بعد ظهر امس. ومع حلول المساء بلغت حصيلة الضحايا في تشيكيا ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين. وأعلنت حال الطوارئ في حوالي 50 مدينة وبلدة في بوهيميا، في حين تم اجلاء حوالي 1800 شخص من قرية ستيشوفيس.
وفي النمسا قتل شخص وفقد اثنان إثر انهيار أرضي فيما تم إجلاء المئات.