أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن مصر تمّر بمفترق طرق هام في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها فلأول مرة سينتخب الشعب رأس السلطة التنفيذية والذي يتمثّل في رأس الدولة، بعدما تم تزوير إرادة المصريين طوال ستين عاماً، جاء ذلك خلال مؤتمره الجماهيري الحاشد في محطة مصر بمحافظة الإسكندرية. وشددّ على أن الشعب الذي شارك في الإنتخابات البرلمانية هو من سيحمي إنتخابات الرئاسة من التزوير والإلتفاف على إرادته السياسية وذلك بالمشاركة في التصويت، وصرح قائلاً "من أجل أن نبني دولة مدنية قوية تعمل على استقلال الوطن وسيادته وعلينا إختيار مَن يُمثّل الشعب تمثيلاً حقيقياً ويكون خادماً له، ويحافظ على مصالحه، ونحن نمتلك القدرة على تنفيذ ما نريد، فمصر الثورة لن تقبل بعد اليوم سيطرة المال السياسي عليها أو تزوير الإرادة الشعبية او انتهاك حقوق المواطنين". وأبدى أبوالفتوح قلقه من ما قامت به اللجنة القضائية العليا لإنتخابات الرئاسة من "خنق المرشحين"، وذلك من خلال إرتباك الإجراءات التنفيذية في تقدّم المرشحين للإنتخابات وضيق الوقت الشديد الذي يُؤثر بالسلب على الدعاية وتلقّي التبرعات. وأضاف "إن توثيق 30 ألف توكيلاً للمواطنين في الشهر العقاري، بالرغم من صعوبة هذا الأمر في وقتٍ قصير، فإن اللجنة أضافت صعوبة جديدة بعدم إصدار نموذج التوكيل للمرشحين حتى الآن، بل وصرحّت ان هذه النماذج ستصدر يوم 8 مارس الجاري، أيّ قبل فتح باب الترشّح بيومين، فلماذا لم تصدر النماذج الآن؟ حتى يستطيع كل مرشّح أن يبدأ في جمعها". وطالب أبوالفتوح اللجنة أن تقوم بتيسير ذهاب المواطنين لتوثيق توكيلاتهم في أي مكتب تابع للشهر العقاري في أي محافظة بالجمهورية، ولا تقوم بتعقيد الأمر عليهم وزيادته صعوبته بأن تجعل مكتباً واحداً فقط في المحافظة، الأمر الذي سيستنزف من جهد المواطن ويحمّله مشقةً كبرى. وكان قد قام بعقد ندوة في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ظهر أمس، في أول إستئناف لنشاطه وجولاته بعد حادث الإعتداء عليه الأسبوع الماضي.