قال الشيخ "أسعد البيك"، زعيم جماعة أهل السنة والجماعة فى سيناء، في تصريحات صحفية," إن أحد أفراد جماعته هو من قاد الوساطة بين المخابرات الحربية والخاطفين حتى تكللت بالنجاح". وأكد البيك "أن أحمد عدلى، أحد قيادات أهل السنة والجماعة تلقى إتصالاً هاتفياً من أحد الخاطفين عرض فيه إطلاق سراح الجنود مقابل الوعد بعدم تعقبهم من قِبَل أفراد الجيش والشرطة، قائلاً: "عفا الله عما سلف"، فضلاً عن الإفراج عن المعتقلين السيناويين، خصوصاً المتهمين فى قضية "تفجيرات طابا".
وأضاف زعيم جماعة أهل السنة والجماعة فى سيناء "أنه اتصل عدلى بالمخابرات الحربية وأخبرهم بالاتصال الذى تلقاه من الخاطفين ومطالباتهم التى أفصحوا عنها، مشدداً على أن الطرف الثانى وافق على تلك المطالب، ومن ثم أخبر الوسيط الخاطفين بموافقة المسئولين فى الدولة على مطالبهم، فأبلغوه بتوقيت الإفراج عن الجنود، وبعدها نقلوهم لطريق يسمى الحفن وتركوهم بالقرب من معسكر لحرس الحدود كان ينتظر فيه اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، ومعه أحمد عدلى، وبعدها استطاع الجنود الوصول للمعسكر".
وأكمل البيك قائلاً "المطلب الأول وهو عدم ملاحقة الخاطفين، تحقق بالفعل، ولم يبحث عنهم أحد حتى الآن، أما المطلب الثانى فنريده أن يتحقق وهو الإفراج عن المعتقلين السياسيين المظلومين، لكن من تورط فى جريمة بالفعل فنحن ليس لنا علاقة به".
وتابع البيك "تحدثنا مع المخابرات العامة بالتفصيل عن كل المعتقلين السياسيين وأنهم أخذوا قبل ذلك حكماً من المحكمة الأفريقية بالإفراج عنهم، ووعدونا بتحريرهم، وأتمنى أن يصدقوا فى ذلك كى تكون هناك ثقة فى التعامل بعد ذلك، فقد حررنا المختطَف وعلينا الآن أن نحقق مطالب الطرف الثانى".
ونفى "البيك"، أن يكون الإفراج عن الجنود جاء بعد ترهيب الجيش لهم، حيث قال" إن الإفراج عن الجنود كان بناءً على رغبة فى الحل من الخاطفين دون ترهيب من قوة الجيش، لأن الذى يعيش فى الجبال لا يخشى من ذلك، والحملة نسر سبق وضربت فى كل مكان ولم يؤذَ أى إنسان فيها، وهم واخدين على التخويف لكنها مسألة إنسانية ولم يرغبوا فى إيذاء الجنود"-حسب قوله.
وإختتم "أسعد البيك"، زعيم جماعة أهل السنة والجماعة فى سيناء,تصريحاته الصحفية قائلاً "طلبنا أن يتملك أهالى سيناء الأراضى التى يقيمون عليها أسوة بباقى المحافظات"، مشيراً إلى أنهم حصلوا على وعد بخروج جميع المعتقلين السيناويين، خصوصاً المعتقلين فى أحداث طابا عام 2004، وأيضاً المتهمين فى أحداث قسم ثان العريش، لأنهم لفقت لهم القضايا الموجهة لهم، مؤكداً "هناك ناس كبار وعدت ولم تنفذ ووعدوا قبل ذلك بتحسين أوضاع المعتقلين السيناويين ولم يحققوا شيئاً، وهذه مسألة خطيرة جداً".