استكمالا لما نتبناه من نشر ودعم إنجازات شباب مصر الواعي الذي يقوم بالتبرع من جهده وعمله وماله من أجل مساعدة بلده وتحسين أوضاعها والإنتقال بها إلى مرحلة أكثر تقدما ووعيا في جميع المجالات , كان يجب ان نقوم بدعم الشباب الذين قرروا أن يتركوا كل شيء من أجل الوقوف بجانب قريتهم ومساعدتها بأي طريقة ممكنة واستخدموا مواقع التواصل الإجتماعي الإستخدام الذي يخدم حبهم لبلادهم حتى توصلوا إلى " تاكسي الخير " . بدأت الحكاية بتغريدة على موقع التواصل الإجتماعي " تويتر" كُتب فيها : ( أنا رايح مصر الجديدة حد عاوز يتبرع ؟ ) , وبعدها توالت التغريدات للرد عليها وتبرع الكثير من سكان مصر الجديدة فجاءت فكرة تاكسي الخير . وقد لاحظ الكثير من زوار " تويتر " وجود رسائل عن شيء يسمى تاكسي الخير , وكانت الرسائل تبين مكان وجود التاكسي مثل : (( انا النهاردة في مدينة نصر كلموني على ... " ويضع رقمه " )) , وبعد البحث ن الموضوع تبين لنا أن " تاكسي الخير " هو فكرة بسيطة جدا ابتكرها شاب مصري من شباب 25 يناير لمساعدة أهل قريته . " محمد الجارحي " رئيس تحرير برنامج مانشيت قرر أن يساعد أهل قريته " البدرشين " لإقامة أكبر مركز طبي خيري بالقرية بجهود ذاتية , ودفعه هذا إلى ابتكار الفكرة التي لاقت ترحيب الكثير من الناس . يقول " الجارحي " : تاكسي الخير هو فكرة جديدة لجمع التبرعات للمركز الطبي الموجود بقرية البدرشين , المركز الذي أنقذ القرية وأهلها الذين عانوا من فقدان الرعاية الطبية لسنوات طويلة . وأضاف : أن سائق التاكسي " عم يوسف " شخص طيب رحب بالفكرة وشارك في الحملة دون مقابل وقرر أن ينضم وينطلق معنا في كل مكان . أكد " الجارحي " أن المركز الطبي هو حلم أهل القرية الأكبر حيث سيقدم المركز الرعاية الطبية لهم بأجر لا يتعدى العشرة جنيهات , وفعلا نجح " الجارحي " ورفاقه من جمعية شباب 25 يناير من إنشاء مركز طبي " صغير " ساعد في تخفيف معاناة عدد كبير من المرضى و أسرهم , وأن هدفهم هو تكرار إنجاز مستشفى 57357 التي قامت بتبرعات المصريين الشرفاء . و أوضح أن الهدف من تاكسي الخير هو تطوير المركز ودعمه ليشمل أكبر عدد من أهالي القرية بالعلاج والرعاية . ويذكر " الجارحي " أن شباب 25 يناير خلال عام من الثورة قاموا - بخلاف إنشاء المركز الطبي - بتنظيف مقابر القرية وتجميل وإنارة جميع مداخلها والمدخل الرئيسي، بالإضافة إلى المهرجان الشعبى الذى نظمه الشباب لتكريم شهداء الثورة، ومساعدة المعاقين بثمانية كراسى متحركة بتكلفة تجاوزت 80 ألف جنيه من الجهود الذاتية لأهالى القرية، وغيرها من المساعدات لطلبة المدارس وإنشاء مركز لتعليم اللغة الإنجليزية ونشاطات أخرى كثيرة يساهم فى استكمالها " تاكسى الخير " الذى ينطلق أسبوعيا لجمع التبرعات، على أن يزور عدد من المناطق بالقاهرة ثم يستكمل مسيرته بالمحافظات .