تحدث شريف طه عضو الهيئة العليا لحزب النور بالدقهلية عن قانون نقابة الدعاة في تصريح خاص للفجر قائلا : قانون نقابة الدعاة هو أحد مشاريع القوانين التي تقدم بها حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب السابق وما زلت أحتفظ بنسخته عندي وأثار القانون سخطا بين نواب حزب النور الذين رأوا أن المادة السابعة فيه والتي تنص علي عدم السماح بالدعوة والوعظ والافتاء والتدريس في المسجد أو في وسائل الإعلام " الفضائيات" إلا لمن كان عضوا بالنقابة ، وهو ما يعني إبعاد معظم الدعاة السلفيين غير الأزهريين عن ساحة الدعوة إلا لمن تعطيهم النقابة ترخيصاً استثنائياً
وأضاف طه : أثار عرض القانون المخاوف التي كانت موجودة مسبقاً لدي قطاعات عريضة من التيار السلفي من إمكانية التضييق علي الدعوة عند وجود الجو المناسب لذلك، فالجماعة لا تنظر قط للسلفيين علي أنهم أهل الدعوة بينما هم أجدر وأحق بالعمل السياسي ، كما يظن كثير من المغفلين السذج فالجماعة - كما هو معروف في أدبياتهم- جماعة متكاملة في جميع الجوانب لا تحتاج لمن يكملها ، وعلي الباقين أن يكونوا دائرين في فلكها وإلا تم تصنيفك في دائرة أعداء المشروع الإسلامي!
وفي اجتماع لكتلة النور في البرلمان عرض النائب أحمد شريف مسودة القانون وخطورتها، وتم الاتفاق علي التواصل مع بعض المشايخ الأفاضل علي رأسهم فضيلة الشيخ مصطفي العدوي الذي خرج وقتها علي وسائل الإعلام محذرا من تمرير القانون، وبعد ضغوط تم التراجع عن مشروع القانون الذي كان معدا ضمن الاجندة التشريعية لكن يبدو أنه لم يتخير الوقت المناسب لذلك
ومنذ حوالي أسبوعين أو ثلاث قام الإخوان بالإيعاز للنائب المحترم فضيلة الشيخ محمد الصغير لكي يتقدم بالمشروع ، وتم التواصل مع الشيخ وتبيين خطورة المشروع بشكله الحالي، فقام بسحب المشروع جزاه الله خيرا، ثم تقدم أحد نواب الحرية والعدالة بالمشروع وبعد ضغوط تم سحبه مرة ثالثة .
وأن هذا القانون يكشف عن نية لإقصاء السلفيين عن المشهد الدعوي الذي تحرص الجماعة علي السيطرة عليه تماما، وهو ما يبدد أوهام الغفل الذين يعيشون في أحلام وردية قد تزعجهم مثل هذه الكلمات التي تنبههم لواقع نعيشه وسوف نقدم عليه وحينما يفيقون من أحلامهم فلن يجدو منبرا يصرخون من خلاله .
