أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الملك محمد السادس أجرى اتصالًا هاتفياً برئيس حزب الاستقلال – الحليف الرئيسي للإسلاميين في الحكم في المغرب – من أجل مطالبته بالبقاء في الحكومة، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الحزب الذي أشار إلى أن قرار الانسحاب لا يزال قائمًا.
وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد قرر أمس السبت الانسحاب من الحكومة التي يقودها الإسلاميون في حزب العدالة والتنمية، مما يفتح المجال لتعديل وزاري بل اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد المتحدث باسم حزب الاستقلال عادل بن حمزة أن العاهل المغربي اتصل هاتفياً برئيس حزب الاستقلال حامد شباط من أجل مطالبته بالإبقاء على وزرائه في الحكومة.
وأضاف بن حمزة قائلًا: "سوف نطالب وزرائنا بتيسير الأعمال انتظارًا لعودة الملك" الذي يتواجد حالياً في رحلة خاصة في الخارج، موضحًا أنه "حتى الوقت الحالي، لم نسحب قرارنا".
وفي بيان نُشر بعد المكالمة الهاتفية بين شباط والملك محمد السادس، أشار حزب الاستقلال إلى أن لجنته التنفيذية المسئولة عن تنفيذ قرار الانسحاب من الحكومة علمت بهذا التطور المهم للغاية.
وأوضح حزب الاستقلال أن الحزب – الذي يمتلك عدة وزارات من بينها الاقتصاد والتعليم – يتفق تمامًا مع رغبة الملك بضمان ظروف الاستقرار وخدمة المصالح العليا للأمة.
ومن أجل تبرير قراره بالانسحاب من الحكومة، أشار حزب الاستقلال إلى عدم قدرة رئيس الوزراء الإسلامي عبد الإله بنكيران على الأخذ في الاعتبار خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي.