اتهمت اسرائيل سوريا يوم الاثنين بتدبير مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى على خط الهدنة الذي كان هادئا فيما سبق بين البلدين لصرف الانظار عن قمعها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية خلال الانتفاضة المستمرة منذ 11 اسبوعا. وقالت سوريا ان 23 شخصا منهم امرأة وطفلة قتلوا وأصيب 350 يوم الاحد عندما أطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص على محتجين مناصرين للقضية الفلسطينية توجهوا الى السياج الحدودي بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ان الذخيرة الحية التي أطلقتها اسرائيل سببت سقوط ضحايا وان مراقبي الاممالمتحدة "يسعون الى التحقق من معلومات". وشككت اسرائيل في الوصف السوري للاحداث وقالت ان الرئيس بشار الاسد يحاول صرف أنظار العالم عن قتل 1100 سوري على الاقل في احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقال ماتان فيلنائي وزير الدفاع المدني في اسرائيل "لا يمكن الوصول الى الحدود السورية الاسرائيلية من الجانب السوري بدون توجيهات ومواقفات واضحة من الحكومة في دمشق."
وقال فيلنائي لراديو الجيش الاسرائيلي "بالنسبة للاسد هناك مصلحة عليا في أن يتسبب هؤلاء المحتجون في اطلاق النار وصرف الانظار عنه الى اتجاهات أخرى."
ونظمت احتجاجات يوم الاحد لاحياء الذكرى الرابعة والاربعين لحرب عام 1967 التي احتلتت خلالها اسرائيل هضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى الرغم من أن اسرائيل وسوريا في حالة حرب من الناحية النظرية وان سوريا تضم مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين فان الهدوء يسود هضبة الجولان منذ زمن طويل.
وتغير هذا الوضع يوم 15 مايو ايار عندما سوى العشرات من النشطاء المناصرين للفلسطينيين بالارض سياجا على خط ترسيم الحدود واحتشدوا لفترة قصيرة داخل أراض تسيطر عليها اسرائيل.
وكثفت اسرائيل بعد هذا التسلل من سبل الدفاع وحذرت من أنها من الممكن أن تلجأ للقوة الفتاكة. وشاهد مراسل لرويترز في مكان الحادث أمس قناصة اسرائيليين وهم يطلقون النار على المتظاهرين عند السياج الحدودي وحشود المحتجين وهم ينقلون عشرة من المصابين على محفات.