عقب صلاة الجمعة خرج المئات من أهالى مركز ومدينة الواسطى شمال محافظة بنى سويف، فى مسيرة حاشدة من أما مسجد الفتح بالمدينة. وطاف المتظاهرون مع أهل الفتاة "رنا حاتم الشاذلى" شوارع المدينة مرددين الهتافات المعادية للكنيسة، وطالبوا بعودة الفتاة، وحمل المتظاهرون الكنيسة مسئولية اختفاء الفتاة، مهددين بحرق الكنيسة والمحال الخاصة بالمسيحيين، فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا حول الكنيسة والمحال التجارية، وأغلق الأقباط محالهم التجارية تجنبا للاعتداء عليها.
وشهد محيط الكنيسة اشتباكات بين الأهالى الذين حاولوا اقتحام الكنيسة، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لمنعهم من اقتحامها والاعتداء عليها، وقام عدد من الشباب المجهولين بإطلاق أعيرة نارية من الأسلحة الخرطوش فى الهواء، وإلقاء الطوب والحجارة على الكنيسة، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار بالشوارع الجانبية، وألقت القبض على 7 من المتظاهرين، ومن بينهم "هانى قرنى عبدالباقى" خال الفتاة المتغيبة.
وانتشرت منشورات بالمدينة تحرض على الأقباط وتدعو لحرق الكنيسة لإعادة الفتاة المخطتفة، مما أسفر عن إصابة الضابط "شهاب رضا" معاون قسم الواسطى بجروح وكدمات طفيفة فى رأسه، و5 من المواطنين.
يذكر أن الفتاة كانت قد أرسلت عدة خطابات لأهلها تخبرهم فيها ان تزوجت من شخص يدعي احمد وانها مسلمة وزوجها مسلم وانها هربت لدولة اسلامية " تركيا "، وعللت بعض المصادر إقحام الكنيسة في الأمر والتهديد بالعنف الطائف للضغط علي أجهزة الأمن لإعادة الفتاة الهاربة وبسبب التعامل الرخو وتغاضي أجهزة الدولة عن العقاب في الحوادث ذات البعد الطائفي.
