أكد وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية.
جاء ذلك خلال اجتماعه مساء اليوم الثلاثاء في الرياض مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل الى الرياض في وقت سابق اليوم قادما من إسرائيل في أول جولة تقوده إلى الشرق الأوسط، وتشمل أيضًا دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت تقارير غربية أن مباحثات هاجل في السعودية تتناول النزاع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني، وكذلك مناقشة التفاصيل الأخيرة لصفقة شراء آخر طراز من الصواريخ الأمريكية.
وأفصحت هذه التقارير أن الإمارات تعتزم شراء مقاتلات إف-16 وصواريخ بقيمة خمسة مليارات دولار، أما السعودية، فترغب في امتلاك آخر طراز متطور من الصواريخ الأمريكية، وستسمح الصواريخ للمقاتلات السعودية بضرب أهداف من مسافة آمنة وبعيدة.
وكان المسئولون الأمريكيون قد أكدوا أن تسليم هذه الأسلحة سيستغرق عدة أشهر.
يذكر أن صفقات الأسلحة تأتي بعد أشهر من "دبلوماسية مكوكية" مكثفة، حيث يسعى الأمريكيون إلى تعزيز قدرات حلفائهم العرب وفي الوقت ذاته الحفاظ على التزامهم القديم بالإبقاء على تفوق إسرائيل النوعي في المنطقة بشكل واضح.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الامريكى إنها "إحدى أكثر صفقات الأسلحة تعقيدا في التاريخ الأمريكي".
وتساعد واشنطن في بيع الأسلحة إلى حليفاتها في الخليج من أجل تطويق إيران المتهمة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.
واختتم هاجل زيارة لاسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ونظيره الاسرائيلي موشيه يعالون والرئيس شيمون بيريز.
وأكد دعمه الكامل لإسرائيل، فيما استمر الخلاف بينهما حول قرب خطر البرنامج النووي الإيراني.
وشهدت زيارة هاجل لاسرائيل إنهاء صفقة أسلحة تشمل صواريخ مضادة للرادارات مصممة لتفادي انظمة الدفاع الجوي ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود في الجو (كي سي-135) ولاول مرة طائرات نقل الجنود من طراز اوسبري في-22 وهي بين الطائرة والمروحية.