نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك قال فيه انه يعتقد اذا حصلت ايران علي اسلحة نووية فسيزيد هذا من رغبة دول اخري بمنطقة الشرق الاوسط في تطوير اسلحة نووية. و بالتالي, فقد ارعبنا وزير خارجيتنا الحبيب وليم هيج في واحدة من أسخف التصريحات التي قام بها من أي وقت مضى. يبدو أن هيج قضي كثيرا من وقته ينتحل شخصيته, لذلك لست متأكدا حقا اي شخصية لهيج قالت هذا البيان. العيب الاول هو فشل هيج في الاشارة الي ان هناك بالفعل "دولة" اخري بالشرق الاوسط تمتلك بالفعل مئات الاسلحة النووية مع الصواريخ لاطلاقها. الا و هي اسرائيل. و لكن ما احبطني ان هيج لم يذكر تلك الحقيقة. فهل لا يعلمها؟ بالطبع لا. فكان ما يحاول قوله هو انه اذا استمرت ايران في انتاج سلاح نووي, سرغب الدول العربية و الاسلامية في امتلاكه. و هذا لن يحدث. فالفكرة, بالطبع, هي ان ايران تسعي لامتلاك اسلحة نووية, لان اسرائيل تمتلكها بالفعل. و مازل هناك اهمية علي التاكيد انه " لا نفضل مهاجمة ايران الان. ربما في وقت لاحق. او ربما بعد سقوط الاسد, و من ثم حرمان ايران من حليفها الوحيد و – القيم- في الشرق الاوسط. فيقول الكاتب تخلص من الاسد و ستقطع جزء من قلب ايران.و هنا تكمن مشكلة. كما تعلو الاصوات القوية التي تنادي برحيل الاسد, ترفض نفس الاصوات توريط نفسها عسكريا في الاطاحة بنفس الرجل. و يضيف الكاتب انه ان يقحم نفسه في سوريا لان الحرب الباردة الجديدة في المنطقة التي كان يتحدث عنها هيج قد بدات بالفعل في سوريا و ليس ايران. و في النهاية. لن ينسي السوريين كيف صمت البريطانيين و الامريكيين علي المجزرة الرهيبة التي اودت بحياة 10 الاف سني مسلم سوري في مدينة حماة 1982. في الواقع, يصادف اليوم ذكري الثلاثون لهذه المجزرة.