تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا بدعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء اﻹداري بطلب الحكم بإلغاء المنشور الصادر من وزير اﻷوقاف بتاريخ 11/4/2013 بعدم التعامل مع الطائفة اﻹنجيلية وتعميم ذلك رسمياً لجميع المديريات التابعة لوزارة اﻷوقاف في جميع المحافظات واﻷمر لجميع العاملين بوزارة اﻷوقاف وجميع منتسبيها بعدم التعامل مع الكنيسة اﻹنجيلية إﻻ بعد الرجوع إلي الوزارة محملة من يخالف التعليمات مسئولية ذلك.
وقال صبري في صحيفة دعواه أن هذا المنشور يندي له الجبين حيث إن مصر غير معتادة علي مثل هذه المنشورات التي تخلق الفتن بين المسلمين واﻷقباط المتعايشون داخل الوطن سوياً منذ قديم الزمان وأن المسلمين واﻷقباط لن ولم يسمحوا بمثل هذه الفتن لتحدث لتحقيق أهداف المغرضين في الوقيعة بين عمودي مصر المسلمين واﻷقباط وأن مثل هذا المنشور يفتت ويقطع النسيج الوطني الواحد من مسلمين وأقباط وغير مسموح به تحت أي ظرف من الظروف وأنه يؤدي إلي زعزعه اﻻستقرار وبث الفرقة ويشكل هذا المنشور مهاترات مرفوضة تماماً وهي محاولة تستهدف الوقيعة بين أطياف الشعب المصري المختلفة وافتعال اﻷزمات لتنفيذ مخططات إجرامية وجر البﻼد إلي الفوضى وإدخالها في دوامه الفتن والعنف.
وأضاف صبري إن ثقة الشعب المصري ووعيه المستنير وإدراكه الكامل لهذه المحاوﻻت التي تبوء دائماً بالفشل ويسانده في ذلك قضاء مصر الشامخ الذي يؤكد في كل أحكامه بتماسك الشعب وتﻼحمه كنسيج واحد في التصدي لمثل هذه اﻷفعال التي تحاول النيل من وحده الوطن إن تلك المنشورات تمثل خطر يهدد أمن المواطنين وزيادة اﻻحتقان في الشارع المصري ويشكل فتنه طائفية غير مقبولة وتؤدي إلي إشعال مصر وافتعال أزمات.
وأضاف بأنه يولي وجهه شطر قضاء مصر الشامخ طالباً اتخاذ كافة التدابير لوقف مثل هذه المحاوﻻت ومن بينها المنشور موضوع الدعوي لضمان أمن الوطن والمواطنين وأن هذا المنشور موضوع الدعوي الغرض اﻷول واﻷخير منه إشعال مصر بالفتنة الطائفية وﻹحداث فوضى في البﻼد والتي تدبر ﻹدخال مصر في مواجهة عنف ﻹسقاط الدولة وأن تطبيق القانون هو صمام اﻷمان لمنع تلك الحوادث والضرب بيد من حديد ضد من يعبث بوحدة المصريين وأمنهم وأن محاولة وزير اﻷوقاف اللعب بورقة الطائفية يتعين التصدي لها والتدخل ﻹنهاء اﻻحتقان بين جميع اﻷطراف وأن مثل هذا المنشور وإصداره في هذا التوقيت بعد أحداث الكنيسة الكاتدرائية المراد منه الشر لمصر وﻻبد أن يتدخل القضاء لكف تلك اﻷيادي عن هذا العبث الذي يفتح باب الشرور علي الوطن وأن هذا المنشور في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الوطن لم يحقق نتيجة سوى تقاتل المصريين بسيفهم وإن الكاسب الوحيد هم أعداء هذا الوطن في الخارج ووكﻼئهم في الداخل وطلب صبري في نهاية دعواه إصدار حكم بصفه مستعجلة بإلغاء هذا المنشور مع ما يترتب عليه من أثار.