احمد الفضالي: الحكومة هي من تتحمل أحداث الكاتدرائية
عادل عفيفي: الإسرائلييون أكتر المستفيدين بما نمر به
أحداث الكاتدرائية بدأت في تحقيقات نيابة شمال بنها الكلية مفاجأة جديدة فى أحداث الفتنة الطائفية بمدينة الخصوص، التى راح ضحيتها خمسة مواطنين، وكانت أسبابها في البداية مشاجرة بين مسلمين ومسلمين ولم يكن بها طرف مسيحى على الإطلاق.
وجاءت القصة أن شباباً من المسلمين كانوا يرسمون رسومات على جدران المعهد الدينى، وأن رسوماتهم كانت بها صلبان معقوفة رمز النازية، وتصادف خروج مجموعة أخرى من المسلمين من المسجد فى هذا التوقيت، ولم يعجبهم ما يفعله الشباب على جدران المعهد، فطلبوا منهم إزالة الرسومات وعدم الرسم على جدران المعهد، ورفض الطرف الأول وبدأت مشادات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات بالأيدى، وتصادف خروج مقاول مسيحى من منزله الذى يقع أمام المعهد الدينى، فطلب منهم الانصراف وعدم التشابك أمام منزله, وتطورت الأزمة إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، وتجمع عدد من أنصار كلا الجانبين وبدأ إطلاق النار حتى سقط شاب مسلم فى البداية وتبعه أربعة مسيحيين.
فيما وقع اليوم أمام الكاتدرائية اعتداءات على جنازة ضحايا أحداث الخصوص، وقام الجميع بوصفته بأنه عمل ممنهج لإشعال فتنة طائفية وجر البلاد إلي حرب أهلية في محاولة لاستنساخ سيناريو بورسعيد، الذى كان بمثابة بروفة لإشعال أحداث اليوم.
كما وقعت الكثير من الإشتباكات اليوم بين الأقباط ومجهولين بالحجارة والزجاجات الحارقة أمام الكاتدرائية عقب تشييع جثامين قتلى مدينة الخصوص أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.
وأصدر مجلس الوزراء بيانًا صحفيًا أكد فيه تماسك عنصري الأمة مسلمين وأقباطا داخل الوطن الواحد، وأدان التصرفات الفردية غير المسؤولة التي تمارس أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من البعض.
وأكد مجلس الوزراء، في بيانه، أن محاولة تصوير هذه الوقائع على أنها فتنة طائفية لن تنال من وحدة هذا الوطن المتماسك والمتسامح، وأضاف أن تواجد مسلمين لمواساة إخوتهم المسيحيين في مصابهم بالكاتدرائية لهو أصدق دليل على روح التعايش والتماسك الذي توصف به مصر.
وشدد البيان على أن قوات الأمن تتعامل بكل حسم تجاه هذه التجاوزات في تلك الأحداث مع إعمال القانون تجاه من يحاول زعزعة استقرار هذا البلد ودب روح الفرقة بين أبنائه، وأضاف أن المتواجدين داخل وخارج الكاتدرائية للعزاء والمواساة جميعهم مصريون.
وفي ضوء الأحداث الدامية والمؤسفة التي تشهدها مصر أمام الكاتدرائية, قال " أحمد الفضالي" رئيس حزب السلام الديمقراطية, أن ما يحدث الآن حول الكاتدرائية وعقب صداه على القتلى بشأن حادثة الخصوص, وهذا يمثل ظاهرة جديدة لسقوط الدولة, نحن لأول مرة نرى أن الدولة عاجزة عن تأمين دور العبادة وغير جادة في التعامل مع الحدث وأهميته.
وأشار "فضالي" أن الكثير من القوى السياسية يحملون الحكومة أعباء الأحداث التي تدور أمام الكاتدرائية, لعدم تداركها تداعيات الموقف وما يحدث, وأكد على ضرورة وجود دور للشرطة حاسم لعدم تواجد العنف بين المتظاهرين ومنع الصدام بين أطراف المشاجرة وخاصة أن ما نراه الأن بوادر لفتنة طائفية حقيقية.
وأضاف "فضالي" أن الجميع يرفض وجود الفتنة في مصر, حيث آن طبيعة الشعب المصري تتعارض على وجود إقتتال بإسم الدين, ولذلك نحن ننادي بعدم استخدام الدين في الأمور السياسية, حتى لا يؤدي ذلك إلى تأجيج مشاعر المصريين ضد بعضهم البعض.
كما طالب "فضالي" من النظام الحاكم بالتحلي بروح المواطنة, بعيدا عن الديانة, نظرا لما تتعرض له الدولة من أخطار, وأضاف قائلا "كفانا إصرار وعناد بإسم الدين", حيث أن ما يحدث بنا لا يتناسب مع قيمة وعراقة مصر.
فيما أضاف "عادل عفيفي"، مؤسس حزب الأصالة، أن الإسرائيليين أعلنوا قبل الثورة إحتفال بمناسبة نجاحهم في دخول الفتنة الطائفية إلى مصر لكي تكون دائما مهددة, وأن"سلاح الفتنة الطائفية" الذين يستخدمونه لتخريب مصر موجود من قبل الثورة في عهد النظام السابق بدليل ما حدث بكنيسة القديسين.
وأشار أن الأحداث التي تمر بها مصر أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لا تحتاج لعلاج أمني بوليسي, وأن هذه الأحداث لا تقع مسئوليتها على جهاز الأمني للشرطة فقط, المسئولية تقع على الشعب بالكامل.
وأشاد بهدوء تصريحات الكنيسة والأزهر الشريف, وأكد أن الهدوء وإستخدام لعقل هو المطلوب في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها مصر.
فيما طالب "عفيفي" الإعلام بأن يلتزم الحيادية والموضوعية في نقل الأحداث لعدم تصعيد الموضوع والأمر لجر الجميع والوقوع في سلاح الفتنة الطائفية الذي زرعه الإسرائليين بنا, ويجب على الإعلاميين الذين يتخذن موقف سياسي من الرئيس مرسي عدم إستخدام تلك الأحداث ضده حتى لا نتشتت, فيجب أن نتوحد جميعنا حيث أن هذه الأحداث لو لم تلحق سوف تنتهي بحرب أهلية تتيح بالجميع.