قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تنتظر القرار المصري لإعادة العلاقات الكاملة بين البلدين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عبد اللهيان صباح اليوم بمنزل مجتبي أماني رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة في ختام زيارته التي استمرت نحو 3 أيام
وأضاف عبد اللهيان "الإعلان عن عودة العلاقات الرسمية بين البلدين سنحيله إلى مصر والمفتاح فيه بيد الجانب المصري".
ووصف العلاقات بين البلدين بأنها في "مستوى مميز وفي ظروف أحسن"، مجددا "استعداد طهران الكامل للتعاون ومساعدة الرئيس المصري (محمد مرسي) والحكومة المصرية".
وأضاف "لوهناك طلب من جانب المسئولين المصريين للمساعدة، مستعدون للتعاون والدعم في المجالات المختلفة".
ولفت نائب وزير الخارجية الإيراني إلى التحسن في مجال السياحة وعودة السياح الإيرانيين لمصر قائلا "ستشاهدون حضور السياحة الايرانية في مصر الذي سيكون له دور في مساعدة الوضع الاقتصادي هناك ".
وقوبلت اتفاقية التعاون السياحي بين مصر وإيران والتي تم توقيعها مؤخرا باعتراضات من جهات مصرية وخاصة من أنصار التيار السلفي الذين هددوا بمحاصرة المطارات المصرية لمنع السياح الإيرانيين من دخول البلاد.
وهدد حزب الأصالة السلفي في بيان أمس باتخاذ كل الإجراءات القانونية لرفض هذه الاتفاقية ودعا الرئيس محمد مرسي إلى إلغائها "حفاظاً على مصر من المد الشيعي".
وغادرت مطار القاهرة منذ يومين أول رحلة طيران بين القاهرةوطهران لأول مرة منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل 34 عامًا.
وانحسرت العلاقات المصرية الإيرانية، خلال الأعوام الأربع والثلاثين الماضية على خلفية استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي عقب الثورة الإسلامية في إيران أوائل عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها مع إيران (1980- 1988)، واتهام القاهرةلطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.
وبعد قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، صدرت تصريحات من المسئولين في البلدين تفتح الباب نحو إزالة الخلافات بين البلدين، كما تبادل زعيما البلدين الزيارات؛ حيث أجرى الرئيس محمد مرسي زيارة لطهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي عُقدت نهاية أغسطس/ آب الماضي والتقى خلالها بنظيره الإيراني أحمدي نجاد، فيما زار الأخير مصر شهر فبراير/ شباط الماضي للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، وكانت هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل شبه كامل بين البلدين عام 1979. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، انحصر التمثيل الدبلوماسي بين البلدين عند مستوى القائم بالأعمال.