بدأ اليوم"الاثنين" في العقبة مناورات بحرية فرنسية- أردنية، تحت عنوان تمرين "ميرسي" الثنائي ولمدة يومين، وذلك بمناسبة رسو "مجموعة برمائية فرنسية"، في العقبة أول أمس"السبت". ويأتي رسو هذه المجموعة البرمائية المكونة من سفينة التخطيط والقيادة "تونير"، والفرقاطة المضادة للغواصات "جورج ليج"، ضمن مهمة تحمل اسم "جان دارك 2013"، فيما يستمر رسوها في مياه العقبة حتى"الخميس" المقبل.
وأكد مصدر في السفارة الفرنسية لدى عمّان في تصريح لصحيفة"الغد" الأردنية الصادرة اليوم"الاثنين"أن هذا التمرين العسكري لا علاقة له بالأزمة السورية أو بما يجري في سوريا، موضحا أنه يأتي في إطار التعاون بين القوات المسلحة الأردنية والفرنسية والممتد منذ ثمانينيات القرن الماضي وأنه لا جديد في هذا الأمر.
وقال المصدر إن فرنسا كصديقة وشريكة للأردن تنتهز مناسبة مرور وحدات من البحرية الوطنية في البحر المتوسط الشرقي، لتنظيم أنشطة تعاون إقليمي مع القوات المسلحة الأردنية.
وأضاف المصدر "ستشكل عملية رسو المجموعة البحرية" مناسبة لتمرين ميرسي الثنائي"، موضحا ان التمرين سيقام في قاعدة الحميمة العسكرية، التي تقع على بعد 60 كم من العقبة، وسيشمل أنشطة كثيرة، منها أنشطة رماية وتقدم تكتيكي.
وأشار المصدر إلى أن التمرين سيقوم بتشغيل 200 عسكري من اللواء الخفيف المدرع السادس الموجود على متن سفينة التخطيط والقيادة مع مركباتهم الخمسين وكذلك مفرزة المروحيات "بوما وغزال" من الطيران الخفيف التابع للقوات البرية، إلى جانب قسم من القوات الخاصة الأردنية الآلية.
وقال المصدر إن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري الفرنسي- الأردني، مشيرا إلى أن هذا التعاون الثنائي يتقدم باستمرار منذ الثمانينيات ويستند على علاقات متينة وإرادة مشتركة للمساهمة في الاستقرار الإقليمي.
وتابع المصدر "إنه بالإضافة إلى سفينتي تونير وجورج ليغ والجنود والمروحية التابعة للقوات البرية، تشمل المجموعة البرمائية الفرنسية مركبا مكونا من محرك تفريغ برمائي سريع وقاربين لنقل الإمدادات ومروحية "ألويت 3" من البحرية الوطنية الفرنسية.
وأشارالمصدر إلى أنه تم ضم 133 ضابطا متدربا، من بينهم 18 أجنبيا للمجموعة البرمائية، من أجل مهمة "جان دارك للعام 2013، مبينا أن هذه الفترة التعليمية وهي حوالي خمسة اشهر في المياه، ستمسح لهم باكتساب المهارات اللازمة للقائد العسكري من خلال تواصلهم مع الطاقم، وأيضا للتعرف على البيئة العملياتية التي يتم من خلالها تطوير وحدات القتال.