وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، تباعًا قادة ورؤساء وفود دول عربية للمشاركة في القمة العربية الرابعة والعشرين التي تستضيفها البلاد يومي 26 و27 مارس/ آذار الجاري.
وبثّ تليفزيون قطر الرسمي لقطات مباشرة لوصول القادة العرب ورؤساء الوفود، الذين كان في استقبال معظمهم أمير البلاد حمد بن خليفة آل ثان وولي عهده تميم بن حمد.
ووصل حتى (الساعة 20:30 تغ)، مساء اليوم، تباعًا كل من الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، واللبناني العماد ميشال سليمان، والسوداني عمر البشير، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، واليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس جزر القمر إكليل ظنين، والصومالي حسن شيخ محمود، إضافة إلى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، تلاهم الرئيس المصري محمد مرسي.
ومن المنتظر أن يلقي مرسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة يحدد فيها المواقف المصرية تجاه أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتطوير وهيكلة الجامعة العربية والتكامل الاقتصادي العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
كما وصل رئيس الائتلاف السوري المعارض "المستقيل" معاذ الخطيب، الذي يترأس وفد الائتلاف بعدما قرر وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الأحد، منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف.
واستقبلت الدوحة، اليوم، تباعًا أيضا رؤساء وفود عمان والعراق والإمارات حيث تأكد غياب زعماء البلدان الثلاثة، فيما وصل قبل يومين عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري الذي يترأس وفد بلاده بعد الاعتذار الرسمي لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة عن الحضور.
ويغيب عن القمة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي يعاني من وعكة صحية، إثر تعرضه لجلطة دماغية نتيجة تصلب في الشرايين نقل على إثرها إلى ألمانيا للعلاج قبل نحو 3 أشهر.
ويرأس وفد العراق خضير موسى الخزاعي نائب رئيس الجمهورية، فيما جاء فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء للدوحة على رأس وفد عمان، وترأس محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات وفد بلاده في القمة.
وعشية انطلاق القمة العربية التي تقام جلساتها بأحد أكبر فنادق العاصمة القطرية تحت شعار "الأمة العربية الوضع الراهن وآفاق المستقبل"، تواصلت استعدادات البلد المنظم للخروج بها في أفضل صورة، بحسب ما رصدته مراسلة الأناضول.
قاعتان تستضيفان الجلسات تم تجهيزهما بأثاث ومفروشات جديدة، وأكثر من 500 عامل يقومون علي تجهيزات القاعتين المخصصة، صغراهما للاجتماعات التحضرية، والكبرى التي تستضيف اجتماعات القادة ورؤساء الوفود جهزت بديكور يشابه طراز مقر الجامعة العربية الرئيسي في القاهرة.
استعدادات قطر لم تقتصر علي الفندق وقاعة الاجتماعات فقط، بل إنها قامت بدعوة واستضافة أكثر من 200 كاتب وصحفي من الدول العربية المختلفة بخلاف من أتوا لتغطية الحدث علي نفقتهم الخاصة، إلى جانب وفود من 26 دولة، حيث حضرت كل من تركيا والاتحاد الأوربي بصفة مراقب لاجتماعات تلك القمة.
ومن المقرر أن يلقي وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، تعقبها كلمة لأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك كلمة لرئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان.
