تعهد الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الجمعة بتطهير سوريا من "قوى الظلام والفكر التكفيرى" التى اتهمها باغتيال أحد كبار رجال الدين السنة الذى كان مؤيدا له فى مواجهة المعارضة والمحتجين فى الانتفاضة المستمرة منذ نحو عامين.
جاء ذلك فى برقية تعزية فى مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطى الذى لقى حتفه مع عشرات المصلين فى انفجار فى مسجد فى دمشق أمس الخميس. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عدد قتلى الانفجار بلغ 42 قتيلا لكن المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى يراقب العنف فى سوريا قال إن 52 شخصا قتلوا وإن العدد النهائى قد يرتفع على الأرجح إلى أكثر من 60 شخصا.
وأصاب القتل الجماعى داخل مسجد سوريين كثيرين بالصدمة رغم أنهم اعتادوا على إراقة الدماء اليومية فى صراع أودى بحياة 70 ألف شخص وشرد مئات الآلاف ودمر أحياء بأكملها فى مدن سورية قديمة.
وأعلنت سوريا غدا السبت يوم حداد، حيث من المتوقع أن تقام مراسم تشييع جثمان البوطى الذى كان يلقى خطبه دائما فى الجامع الأموى، وقال الأسد فى برقية العزاء "فوعدا من الشعب السورى وأنا منه أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى"، وتابع قائلا: "سنبقى على فكرك فى القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم".
