طالبت كل من دمشق والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالتحرك إثر هجوم بصاروخ مزود بمواد كيميائية في ريف حلب بشمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة رسمية، وتبادل طرفي النزاع المسئولية عنه. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية السورية (سانا) اليوم الأربعاء عن وزارة الخارجية أن "حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق فى حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب" في شمال البلاد.
كانت الخارجية السورية بعثت أمس برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي، اعتبرت فيهما ان "تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع، الذي سبق لها (دمشق) التحذير منه، هو الذي شجع تلك المجموعات الإرهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء".
وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد أبناء الشعب السوري"، وذلك عبر الحد من الدعم "المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية، ولا سيما تركيا وقطر وبعض الدول العربية".