قامت موسكو أمس الإثنين بإعلان مقاطعتها لمؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في تونس في الرابع والعشرين من فبراير الجاري. وأرجع الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدره أمس رفض موسكو المشاركة في هذا المؤتمر إلى أن الدعوة لم تتضمن قائمة بأسماء المشاركين ولم تشر إلى ماهية جدول الأعمال فضلا عن عدم وضوح توجه هذه المبادرة. وأعرب لوكاشيفيتش عن شكوكه في أن يسهم اللقاء بمثل هذه التركيبة عن إطلاق بداية الحوار الوطني الشامل من أجل البحث عن السبل الرامية إلى الخروج من الأزمة الداخلية الراهنة. واضاف قائلا "هناك أسئلة جدية أيضا فيما يخص الوثيقة الختامية التي ستصدر عن هذا الاجتماع من جانب مجموعة مصغرة من الدول المشاركة دون إطلاع غيرها من المدعوين الذين سيطلب منهم التوقيع على الوثيقة فحسب". وقال لوكاشيفيتش "إن هذه الفعالية تثير قدرا من التساؤلات أكبر بكثير مما توفره من إجابات" مشيرا إلى "أن توجيه الدعوة إلى مجموعات معينة من المعارضة السورية وعدم توجيهها إلى ممثلي الحكومة يعني عدم تمثيل مصالح غالبية السكان السوريين الذين يدعمون السلطات في هذا المؤتمر". وكشف لوكاشيفيتش عن اقتراح بلاده حول إيفاد الأمين العام للأمم المتحدة وباسم أعضاء مجلس الأمن مبعوثه الخاص لتنسيق الجهود مع الحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى بشأن القضايا الأمنية وإرسال المعونات الإنسانية إلى سوريا