قال عماد حجاب، الناشط الحقوقى، والخبير الأعلامى المشرف على مرصد حرية الاعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان بمناسبة أجراء أنتخابات التجديد النصفى بنقابة الصحفيين، أنه تم أعداد دراسة وصفية وتحليلية عن المشاكل التى تواجه المؤسسات الصحفية وعلى رأسها الصحف القومية " العامة " التى تضم أكبر عدد من الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين و تعترضها تحديات صعبة تؤثر على مستقبلها أدت الى تراجع معدلات توزيعها اليومى ،وتهديدها بأفلاس وعدم القدرة على تحمل أعباءها المالية . وأضاف أن الإشكالية الأولى تتمثل فى زيادة التنافس الصحفى بين الصحف المطبوعة القومية والخاصة ، وقوة الإعلام الإلكترونى والفضائى وتأثيره عليها ، والإشكالية الثانية هى زيادة حجم التحديات التى تواجه حرية الصحافة والصحفيين ، مما جعل جزء من حرية الصحافة يرتبط برغبتها فى تحد السلطة الجديدة لكى تخرج من حالة التبعية للنظام السياسى ، وهو ما دفع السلطة إلى أستهدافها لتأثير الصحافة على مصالحها وقدرة النظام فى السيطرة على توجيه الرأى العام ، والإشكالية الثالثة هى كيفية جعل مستقبل الصحافة بين يدي الصحافيين وليس السلطة ، والإشكالية الرابعة هى وجود صحافة حرة ومستقلة جيدة سواء قومية أو خاصة ، لأنه يصعب الوصول اليها في ظل حالة التخبط السياسى وغياب وجود مجتمع ديمقراطى حقيقي منذ ثورة يناير حتى الأن . وتابع أن هذة الورقة تقدم إلى الجماعة الصحفية وهى تجرى أنتخابات نقابة الصحفيين التى تتمتع بتميزها وتنوعها الفكرى والثقافى والمهنى الصحفى، وتشمل أهم المقترحات التى يقدمها مرصد حرية الإعلام لدراستها من جانب الجماعة الصحفية الأتى، قيام نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة من كبار الصحفيين وشيوخ المهنة لتشخيص مشاكل وأوضاع الصحافة والمشاكل التحديات التى تواجه نقابة الصحفيين، مع تبنى النقابة بالتعاون مع المؤسسات القومية مشروع ضخم لإصلاح الصحف القومية" العامة" للتخلص من السلبيات التى رسخها النظام السابقفى العمل الصحفى، والبحث عن إطار قانونى وتشريعى داعم لحرية وأستقلالية الصحف من أجل تأسيس نظام إعلامى جديد خلال مرحلة الانتقال الديمقراطى في أعقاب الثورة، إلى جانب تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى مؤسسات أعلامية تقدم خدمات أعلامية متنوعة للجمهور ، ودعم القدرات التكنولوجية للصحف، مع إلغاء ملكية وتحكم مجلس الشورى فى تشكيل مجالس ادارات الصحف وأختيار رؤساء التحرير ومجالس الادارات والجمعيات العمومية وزيادة أعداد المنتخبين عن المعينين بها. وأكد حجاب على ضرورة تحديد طبيعة ملكية الصحف ، وجعل ملكيت الصحف القومية للشعب ويمثله مجلس النواب" ، وأشتراك العاملين بها والقراء فى نسبة لاتقل عن 40%من ملكيتها، وعدم بيع أو خصخصة وسائل الصحف العامة" القومية"، مع أشتراك نقابة الصحفيين وكبار الصحفيين وشيوخ المهنة فى الاعداد لمشروع قانون المجلس الوطنى للاعلام والهيئة المستقلة للصحف القومية وعدم ترك المجال للاحزاب السياسية ومجلس الشورى فى الانفراد بوضعه لان الصحفيين أدرى باحتياجات ومشاكل الصحف، إلى جانب تعديل قانونا سلطة الصحافة ونقابة الصحفيين وتحديث موادهما لكى تناسب التطور القانونى والسياسى والصحفى والتكنولوجى فى وسائل الاتصال والاعلام.