ا طلق الجيش الاسرائيلي النار الاحد باتجاه مئات من المتظاهرين الذين قدموا من سوريا باتجاه الحدود مع اسرائيل في الذكرى ال44 للنكسة، كما افاد مصورون لوكالة فرانس برس، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى حسب التلفزيون السوري. وفتح الجيش النار بعدما تمكن المتظاهرون من تجاوز اول خط من الاسلاك الشائكة الموضوع لمنع وصول المتظاهرين لخط وقف اطلاق النار بين البلدين.
واعلن التلفزيون السوري مقتل ثلاثة متظاهرين واصابة تسعة منهم على الاقل، بينما اكد مصور لوكالة فرانس برس انه رأى عشرين مصابا على الاقل تغطيهم الدماء ويتم اجلاؤهم.
واكد الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومحاولين عبور الاسلاك الشائكة.
وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس "على الرغم من العديد من التحذيرات الشفوية وبعدها طلقات تحذيرية في الهواء، استمر عشرات السوريين في الاقتراب من الحدود ولم يبق اي خيار للجيش الا اطلاق النار باتجاه ارجل المتظاهرين في محاولة لردع اي تصرفات اخرى".
واستخدم الجيش الاسرائيلي مكبرات للصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود باللغة العربية قائلين ان "من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه".
وكانت القوات الاسرائيلية في حالة تاهب منذ عدة ايام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ترقبا لتظاهرات مشابهة لتظاهرات يوم النكبة.
وفي الخامس عشر من ايار/مايو الماضي ،اقترب عشرات الالاف من المتظاهرين من الحدود مع اسرائيل في كل من سوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة احياء للذكرى الثالثة والستين للنكبة التي تصادف ذكرى قيام دولة اسرائيل وطرد مئات الالاف من الفلسطينيين من بيوتهم على يد العصابات اليهودية.
وقتل الجيش الاسرائيلي يومها عشرة متظاهرين اربعة منهم في هضبة الجولان على الحدود مع سوريا والباقي في لبنان.
ويحيي الفلسطينيون النكسة في ذكرى حرب حزيران/يونيو التي انتهت باحتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان وصحراء سيناء التي اعادتها بعد ذلك الى مصر بعد اتفاق السلام عام 1979.