ذكرت صحيفة /نيشن /المحلية الباكستانية اليوم الأحد أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور إسلام أباد قريبا لحضور احتفال بتدشين بناء الجانب الباكستاني من خط أنابيب الغاز المشترك بين إيران-باكستان. وذكرت الصحيفة أن إيرانوباكستان تتعاونان منذ سنوات عديدة في مجالات الطاقة والكهرباء.وقالت إن الرئيس الباكستاني آصف على زرداري اختتم يوم الخميس الماضي زيارة استغرقت يومين إلى طهران بحث خلالها العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية مع المسئولين الايرانيين.
من جانبه ، اكد زرداري أنه لامجال للمساومة بشأن مشروع خط أنابيب الغاز الباكستانيالإيراني...مضيفا أن باكستان دولة ذات سيادة وإنها تتصرف لمصلحتها الوطنية. وقال زرداري إن المبادرات التي طرحت مؤخرا في مجال السياسة الخارجية لاسيما خط أنابيب الغاز الباكستانيالإيراني وتسليم ادارة ميناء جوادار للصين انما تهدف إلى تأمين وضمان الرخاء للأجيال القادمة.
كان زرداري يتحدث إلى مجموعة من كبار الصحفيين والاعلاميين الذين استضافهم الليلة الماضية على مأدبة عشاء في / بيت بيلاوال / - مقره الجديد في لاهور.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة السيناتور فرحت الله بابار بأن المناقشات خلال اللقاء تناولت جملة من القضايا شملت أبرز القضايا الداخلية والسياسة الخارجية.
وقال أن الرئيس زرداري أتفق والقيادة الإيرانية خلال زيارته الأخيرة لطهران على الحاجة إلى سرعة الانتهاء من المشاريع الضخمة ومن بينها خط أنابيب الغاز الباكستاني- الإيراني والتي من شأنها أن تساعد البلد على مواجهة النقص في الطاقة والغاز.
وقال أنه سيتم تدشين المشروع رسميا في 11 مارس في مدينة تشاهبهار الإيرانية.
وحول الاعتراضات الصادرة من بعض الأوساط، قال الرئيس أن باكستان دولة ذات سيادة، وأنها تتصرف بما يتوافق مع مصلحتها الوطنية. وأعرب عن أمله في أن يقدر المنتقدون بمرور الوقت متطلبات الطاقة المتزايدة في باكستان والحاجة إلى خط أنابيب الغاز الباكستانيالإيراني.
وفي معرض الاشارة إلى نقل تشغيل ميناء جوادار من سنغافورة إلى الصين ، قال الرئيس انه بهذا النقل سيصبح ميناء جوادار مركزا للتجارة والأنشطة التجارية في المنطقة وما وراءها ، وسوف يجلب ذلك التقدم والرخاء لشعب بلوشستان ويحقق مكاسب اقتصادية لبقية باكستان.
وفيما يخص الشأن الداخلي، قال الرئيس زرداري أن الحكومة على وشك إكمال سنواتها الخمس وسيتم نقل السلطة من حكومة ديمقراطية إلى حكومة اخرى ديمقراطية .
وقال الرئيس أن الفضل في ذلك يرجع إلى دعم الديمقراطية من جميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والعناصر المحبة للديمقراطية.
وقال أن سيتم اتباع المسار الذي حدده الدستور لتشكيل الحكومة الانتقالية وعقد انتخابات حرة ونزيهة.