قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، أننا كمعارضة لا نرفض الحوار من حيث المبدأ مع أحد غير الصهاينة، مؤكدا أن خيار المقاطعة ليس موقف مبدئي وإنما هو موقف استثنائي نظرا للظروف الراهنة. وأضاف صباحى، عبر لقاء تلفزيونى ببرنامج"أخر كلام" مع الإعلامى يسرى فودة على فضائية"أون تى فى"، أن قرار المقاطعة جاء في ظل المناخ السياسي الحاكم وعدم توافر ضمانات النزاهة، قائلا:"الجميع يعلم أن شرط المشاركة بالانتخابات هو نزاهة القواعد المنظمة لها".
وحول زيارة كيرى لمصر لاقناع المعارضة بضرورة الحوار، قال صباحى أنه اعتذر بعد دعوة لمقابلة وزير الخارجية الأمريكى، مشيرا أنه "لم يؤخذ قرار في جبهة الانقاذ برفض مقابلة جون كيري.. ورفضي لمقابلته كان قراري بشكل شخصي".
ووجه صباحى رسالة لجون كيرى قائلا:" أدعو كيري أن يكون اكثر اتساقا مع نفسه وأن يوجه خطابه إلى السلطة الجائرة المتسلطة في ظل دستور مشوه وشباب يضرب بالنار"، مشيرا أن الإدارة الأمريكية تدعم وجود الإخوان بالسلطة للحفاظ على مصالحها وتضغط على المعارضة.
وأوضح صباحى أن الرئيس مرسي غير مؤمن بالمصريين وأن مصر كبيرة على الإخوان قائلا:" هذا الرئيس لا يسعى الى تحقيق الحلم المصري الجميل بل يفرض علينا كابوس ثقيل لانه غير مؤمن بالعقول المصرية المبدعة"، مشيرا أن مرسي رئيسا لجماعته فقط وليس لكل المصريين.
وتساءل صباحى قائلا:"هل اطلاق النار على الشباب الابرياء المسالمين و على أهالي بورسعيد، وتعرية مواطن و غلاء الاسعار تعبر عن تصرفات رئيس لكل المصريين؟"، قائلا:" منذ أن أصدر الرئيس مرسي الاعلان الدستوري الغير دستوري أصبح رئيس مستبد"، مؤكدا أن "الحلم الذي يعيش عليه المصريون سيظل ولكنه لن يتحقق في عهد محمد مرسي و جماعته".
وأكد صباحى أن الإدارة المصرية في ظل محمد مرسي لم تقدم أي جديد عن إدارة مبارك، مشيرا بالقول:" نحن كمصريين نريد ان نبني هذا البلد ولكن يجب ان نسلك الطريق الصحيح في هذا البناء.. وسعينا سيظل متواصل لتحقيق أحلام شهداء ثورتنا.. بلدنا ستبنى بالحب وليس الكراهية التي تبث الآن .. ستبنى بالعدل و ليس المظالم التي نراها كل يوم".
