قال ناشطون معارضون إن قوات الأمن السورية، أطلقت النار على احتجاج ضخم ضد الرئيس بشار الأسد في دمشق، وذلك بعد فترة وجيزة من نداء مبعوث صيني لوقف أعمال العنف المستمرة منذ 11 شهرا. ووقع إطلاق النار أمس السبت، خلال تشييع جنازات ثلاثة شبان قتلوا يوم الجمعة، في احتجاج مناهض للأسد، وصف بأنه من أكبر الاحتجاجات في العاصمة منذ بدء الثورة في أنحاء البلاد. وقال شاهد، إنهم بدءوا في إطلاق النيران على الناس بعد الدفن، فحاولوا الهرب والاحتماء في الأزقة. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، إن إطلاق النار بالقرب من الجبانة أسفر عن مقتل أحد المعزين وإصابة 4 بينهم امرأة أصيبت في الرأس. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 35 شخصا لقوا مصرعهم السبت، وذلك عشية عصيان مدني دعا إليه ناشطون في العاصمة دمشق، فيما رست سفينتان حربيتان إيرانيتان في ميناء طرطوس. وأوضحت اللجان أن 18 من بين قتلى السبت، سقطوا في مدينة الأتارب بمحافظة حلب، وأشارت إلى أن الضحايا هم من الجنود الذين حاولوا الانشقاق وقتلوا في اشتباك مع القوات النظامية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن القصف تواصل لليوم الخامس على التوالي على الأتارب، وتحدثت عن سقوط العديد من الجرحى وانتشار للقناصة على أسطح المباني الحكومية، وهو ما دفع إلى نزوح جماعي لأغلب سكان البلدة. وأشارت إلى أن 10 قتلى سقطوا في حمص من بينهم ثلاث سيدات وثلاثة مجندين لقوا مصرعهم عند محاولتهم الالتحاق بالجيش السوري الحر، وأوضحت أن ثلاثة قتلى سقطوا في درعا، وثلاثة في حماة بينهم طفلان، فيما سقط قتيلان في كل من دمشق وإدلب، إضافة إلى قتيل في الرقة. وأكدت الهيئة تعرض منطقة الجورة، بدير الزور لإطلاق نار كثيف، فيما استهدف إطلاق نار بشكل عشوائي مدينة البوكمال. وأكد ناشطون أن الوضع في مدينة حمص حساس للغاية حيث بات السكان يعانون من نقص في المواد الغذائية. وقال الناشط أبو بكر من حي بابا عمرو، إن القصف يتواصل على المدينة، وبسبب النقص في الماء بتنا نستخدم مياه الأمطار للشرب، وطالب بإقامة ممرات إنسانية لتمكيننا من الخروج من هذا الجحيم.