تظاهر عشرات الالاف في مدن روسية يوم السبت دعما لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين في استعراض للقوة قبل اسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس اذار المتوقع ان تعيد بوتين للكرملين. وبدأت المظاهرات في مدينة فلاديفوستوك الساحلية على المحيط الهادي ووصلت لذروتها بمظاهرة مسائية بالسيارات في العاصمة موسكو حيث اصطفت في الشوارع وعليها شعارات مثل "بوتين يحكم." وجاء في اعلان تلي في مسيرة بمدينة سان بطرسبرج "امنية واحدة توحدنا.. نريد ان نطمئن على المستقبل" والمسيرة مثل غيرها جرى تنظيمها بواسطة النقابات العمالية التي لها علاقات قوية بالحكومة. وحث الاعلان الروس على التصويت في الانتخابات و"الدفاع عن حق مستقبل مستقر." وفي وسط موسكو ذكر راديو ايخو موسكفي ان نحو عشرة افراد نظموا احتجاجا ضد بوتين في احد الشوراع قد اعتقلوا. وتهدف المسيرات المؤيدة لبوتين الذي قد يظل في المنصب حتى 2024 اذا فاز بفترتين متعاقبتين لاظهار انه يحظى بدعم الاغلبية رغم احتجاجات ضخمة عارضت حكمه المستمر منذ 12 عاما. ويقول المعارضون ان العمال الحكوميين اجبروا على الخروج في المسيرات المؤيدة لبوتين بالتهديد وايضا بالحصول على مكافات وان الشرطة بالغت في حجم الحشود في الوقت الذي قللت فيه من حجم احتجاجات المعارضة. وخرج عشرات الالاف من الناس في احتجاجات خلال الفترة الاخيرة تعبيرا عن غضبهم ازاء مزاعم بتزوير الانتخابات البرلمانية في ديسمبر كانون الاول وبشأن ما يعتبرونه نقص الشفافية فيما يخص نظام بوتين السياسي المحكم بقوة. وفي الرابع من فبراير شباط عندما نظم معارضون اكبر احتجاجات في موسكو خلال الفترة الاخيرة نظم انصار بوتين مسيرة ربما كانت اكبر ورددوا ما يقوله بوتين عن المعارضين بأنهم مثيرو شغب يمولهم الغرب ويرغبون في تفجير ثورة. وخلال مظاهرات السبت قال المشاركون فيها انهم يريدون الاستقرار الذي يقول بوتين انه جلبه لروسيا بعد متاعب اقتصادية نجمت عن انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.