أوضح بابا الفاتيكان، "بندكتوس السادس عشر"، في الإبتهال الأخير الذي أداه، قبيل استقالته من منصبه البابوي، أن "الرب دعاه إلى التأمل والإكثار من الدعاء".
وأضاف البابا، أثناء الدعاء الذي دأب على إجراءه من نافذة مكتبه في الفاتيكان، المطل على ساحة القديس بطرس، حيث يتجمع عشرات الآلاف من المؤمنين، أن دعوة "الرب" له للإنزواء وإكثار الدعاء، لا تعني تركه للكنيسة التي ضحى في سبيلها.
وشكر البابا ذو ال 85 عاماً، عشرات الآلاف من محبيه، الذين قاطعوا باستمرار حديثه بالتصفيق الحار.
يذكر أن البابا، سيغادر الفاتيكان على متن طائرة مروحية في 28 شباط/ فبراير القادم، متجهاً إلى مكان إقامته الصيفية قرب العاصمة الإيطالية روما، منهياً بذلك منصبه كراعي للكنيسة الكاثوليكي.
وكان الناطق الصحفي باسم الفاتيكان القس " فيديريكو لومباردي"، أعلن في وقت سابق، أن مجمع الكرادلة، هو الجهة التي ستقرر موعد بدأ عملية انتخاب البابا الجديد.
وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده "لومباردي"، ضمن سلسلة اللقاءات الصحفية التي يعقدها، منذ أن أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر لمنصبه.
وتابع لومباردي قائلاً: "إن طريقة انتخاب البابا وموعدها، موضّحة في الدستور، ومجمع الكرادله سينعقد من أجل بحث استعدادت الانتخابات"، مشيرًا إلى أن انتخاب البابا الجديد يجب أن يتم خلال 15 أو 20 يوما من تاريخ فراغ الكرسي البابوي.
وذكر أن البرنامج المعد في البابوية بخصوص أعمال البابا بنديكت السادس عشر سيستمر، كما هو حتى ال28 من الشهر الحالي، وأن البابا مستمر في مزاولة أعماله حتى ذلك التاريخ، موضحاً أن البابا سيغادر الفاتيكان في الساعة ال 17.00 مساء ذلك اليوم على متن مروحية، وسيذهب بعدها إلى "غاستيل غاندولفو" التي كان يستخدمها في السابق لقضاء عطلته الصيفية.
يذكر أن رئيس الكنيسة الكاثوليكية، البابا بنديكتوس السادس عشر، كان أعلن أنه سيستقيل اعتبارا من 28 فبراير/شباط، في خطاب ألقاه باللاتينية، في مجمع الكرادلة بالفاتيكان.