اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض رفضه دعوات لزيارة موسكو وواشنطن احتجاجا على ما وصفه بالصمت الدولي ازاء تدمير مدينة حلب التاريخية من خلال قصفها بصواريخ سكود السورية. كما اعلن الائتلاف ايضا تعليقه المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا والمقرر عقده في روما الشهر المقبل احتجاجا على الهجمات التي قال انها قتلت مئات المدنيين. جاء ذلك في بيان تلاه وليد البني الناطق باسم الائتلاف في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة مساء يوم امس الجمعة. كما اشترط الائتلاف مجددا تنحية الرئيس السوري بشار الاسد واستبعاد القيادات الامنية والعسكرية من اي إطار لحل الأزمة في البلاد. وقال البيان إن "مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج إضافة إلى ملايين المهجرين ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام." وقال "إننا نحمِل القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام بالسلاح ." واضاف "احتجاجاً على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا وعدمَ تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدةالأمريكية." وقدمت هذه الدعوات بعد فترة وجيزة من عرض الخطيب التفاوض على رحيل الاسد مع اعضاء الحكومة السورية الذين لم يشاركوا في حملة قمع الانتفاضة السورية التي بدأت قبل 23 شهر وتاتي هذه الخطوة في اليوم الثاني من اجتماعات الائتلاف السوري، وهو الكتلة الرئيسية للمعارضة السورية، بالقاهرة لمناقشة الازمة السورية الحالية وملامح الفترة الانتقالية بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة بما فيها تشكيل الحكومة. وقد اسفرت تلك الاجتماعات ايضا عن الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة، وفتح مكتب للائتلاف في تركيا مع الإبقاء على المقر الرئيسي بالقاهرة. وأكدت مصادر لبي بي سي أن الحكومة ستدير أعمالها من الخارج لكن لم يتم الاتفاق على مقرها إلى الآن. ادانة تفجيرات دمشق هذا وأدان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية بشأن السلام في سوريا الاخضر الابراهيمي التفجيرات التي وقعت في دمشق يوم الخميس وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى واعتبرها من جرائم الحرب التي تستوجب تحقيقا دوليا. وقالت خولة مطر مدير مركز الاممالمتحدة للاعلام بالقاهرة ومسؤولة الاعلام في بعثة الاخضر الابراهيمي ان المبعوث الدولي يعتبر "مثل هذه الاعمال الوحشية لا يبررها شيء وهي تعد جريمة شعواء من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي." وكان المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض قد ذكر ان 90 قتيلا سقطوا في اربعة تفجيرات هزت دمشق يوم الخميس، إلا ان المصادر الحكومةي قالت ان التفجيرات اسفرت عن مقتل 53 شخصا واصابة مئتني آخرين. كما ادانت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون هذه التفجيرات مؤكدة ان "عملية سياسية ذات مصداقية" من شانها ان تنهي اراقة الدماء في سوريا. وقالت اشتون في بيان "لا شيء يمكن ان يبرر عملا بهذه الوحشية ادى الى مقتل كل هؤلاء الناس وخصوصا المدنيين وبينهم اطفال".