اثارت وفاة المواطن السكندرى " حسن شعبان إبراهيم " البالغ من العمر " 35 " عاماً ، المريض بمرض السكرى والقلب، داخل محبسه بسجن برج العرب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، غضباً عارماً فى الشارع السكندرى، مما أثار غضب وإستاء النشطاء السياسيين والثوريين بالمدينة من جانب، وعلى جانب أخر النشطاء الحقوقيين الذين حملون قيادات سجن برج العرب والنيابة العامة المسئولية الكاملة وراء مقتلة . فى البداية أوضح الناشط الحقوقي " حمدي خلف " ممثل المبادرة المصرية لحقوق الإنسان بالإسكندرية ، فى تصريح ل"الفجر " أن سبب حجز ووفاة " حسن شعبان " كان يمر بالمصادفة بمحيط سيدي جابر يوم الجمعة الماضيه لشراء أدوية خاصة به، وتم إلقاء القبض عليه عشوائيا واحتجازه .
أضاف خلف ، أنه سبق وتقدم أكثر من مرة بطلب لتوفير الرعاية الصحية ل " حسن" نظراً لإحتجاجه إلي رعاية صحية خاصة وهو ما رفضته الداخلية والنيابة، مشيرا إلي أنهم سبق وأن أثبتوا مرضه في التحقيقات.
وحمل عدداً من المنظمات الحقوقية ، قيادات السجن والنيابة العامة المسئولية الكاملة عن وفاته المواطن، على رأسهم الناشطة الحقوقية بالإسكندرية " رضوى عبد القوى محمد " ممثل مركز هشام مبارك بالإسكندرية ، " حمدي خلف " ممثل المبادرة المصرية لحقوق الإنسان بالإسكندرية ، الناشط الحقوقى " احمد ممدوح " ، مشيرين إلى انهم بصدد تقديم بلاغ للمحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية يتهم عددا من قيادات الداخلية وسجن برج العرب، وعلي رأسهم وزير الداخلية محمد إبراهيم بالمسئولية عن وفاته.
يذكر ان قد كان حسن شعبان من بين 31 متظاهرا ألقي القبض عليهم الجمعة الماضية علي خلفية الاشتباكات التي وقعت بمحيط قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، ووجهت النيابة العامة في القضية التي حملت رقم 3365 لسنة 2013 جنح سيدي جابر، اتهامات تتعلق باستخدام القوة والعنف ضد ضباط الشرطة وأفرادها بقسم سيدي جابر، والتعدي على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم والاتلاف العمدي للسيارات والمباني والممتلكات العامة.
على صعيد أخر ، أعلن نشطاء سياسيين عن تنظيم وقفات إحتجاجية تناهض وزارة الداخلية نتيجة سوء معاملتها مؤخراً فى وقائع ثابته وشهيره منها الطفل المصاب بالسرطان " محمود عادل " ، وواقعة التعدى بالسب والقذف على والدة الطفل عبد الرحمن اثناء استحضارها زيارته فى السجن نفسه ، بعدما تم منعها من الدخول.