قطع عشرات الشباب اللبناني، اليوم الأربعاء، عددًا من الطرق عند المعابر الحدودية في شمال لبنان أمام صهاريج وشاحنات سورية محملة بمحروقات ومتجهة لسوريا.
واستخدم الشباب حاويات وحجارة ضخمة لإغلاق الطرق في الاتجاهين في منطقتي العبودية والعريضة (شمال)، محتجين على ما قالوا إنه استمرار الحكومة اللبنانية بتأمين مادة "المازوت" للنظام السوري.
وهدّد الشبان المعتصمون بتصعيد تحركاتهم لمنع توجه الصهاريج والشاحنات الى سوريا، وبرروا تحركاتهم ب"رفضهم المطلق لاستمرار الدولة اللبنانية بتأمين المحروقات لآليات ودبابات النظام السوري التي تساهم بقتل الشعب السوري".
وكان عشرات آخرون من الشبان أقدموا في منطقة البداوي، شمال بيروت، على التصدي اليوم ل15 شاحنة سورية قبل أن يتبين لهم أنّها كانت فارغة وغير محملة.
وأطلق مسلحون مجهولون، منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، النار على موكب لشاحنات سورية محملة بالمحروقات كانت في طريقها من مدينة طرابلس شمال لبنان إلى سوريا، ما أدى إلى إصابة 3 شاحنات بطلقات رصاص تسربت حمولتها من المازوت على الطرقات.
من جانبه، ناشد الجيش السوري الحر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "يضع يده على قضية إرسال صهاريج المازوت من لبنان إلى نظام الرئيس بشار الأسد"، داعيًا سليمان إلى وقف هذا العمل الذي وصفه ب"المعيب بحق لبنان".
كما ناشد الجيش الحر، في بيان تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، اللبنانيين بعدم السماح بمرور ما وصفه بصهاريج القتل والإجرام.
أما وزارة الطاقة اللبنانية فنفت، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، تصدير كميات من المازوت إلى سوريا من المصافي التابعة للدولة، موضحة أنه "حتى الآن لم يتم تصدير أي كميات إلى سوريا من الخزانات التابعة لمنشآت النفط في مصفاتي طرابلس (شمال) والزهراني (جنوب) خلافًا للمعلومات الموزعة".
وأشار البيان إلى أن "الصهاريج السورية التي تشاهد في منطقة الزهراني تتم تعبئتها من إحدى شركات القطاع الخاص الموجودة هناك".