لمح معاذ الخطيب زعيم المعارضة السوري الرئيسي يوم الاثنين إلى أن عرضه بإجراء محادثات مع الحكومة السورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا ما زال قائما بعد يوم من انقضاء مهلة حددها دون أن يتلقى ردا.
وقال الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض بعد محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم ترد حتى يوم الأحد على مبادرته لمناقشة مسألة نقل السلطة.
وقال للصحفيين في القاهرة "النظام لم يعط جوابا واضحا حتى الآن أنه يقبل بالرحيل توفيرا للدماء والخراب."
وأضاف "لم يحصل ترتيب أي لقاء ولم يحصل أي اتصال رسمي حتى الآن مع أي طرف."
وعندما سئل الخطيب عن السبب الذي يجعل عرضه قائما رغم انقضاء المهلة أجاب أنه ما زال ينتظر رد الحكومة ثم بعد ذلك سيدرس الوضع.
ومضى يقول "عرضنا المبادرة التفاوضية ليس ضعفا وإنما من باب مد اليد لرفع المعاناة عن الشعب السوري."
ويضم الائتلاف الوطني السوري أغلب قوى المعارضة السورية.
وبحث الأخضر الإبراهيمي الوسيط الدولي المبادرة مع العربي يوم الأحد مع انقضاء المهلة التي حددها الخطيب لإجراء محادثات مع الحكومة حول إنهاء الصراع مع عدم وجود مؤشر على أي تحرك.
وقال الخطيب الأسبوع الماضي إن على حكومة الأسد أن تفرج عن آلاف السجينات بحلول يوم الأحد الموافق العاشر من فبراير شباط وإلا سيعتبر أن عرضه قوبل بالرفض.
وفي وقت لاحق قال الخطيب في صفحته على فيسبوك إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلي الأسد في مناطق بشمال سوريا خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة دون أن يحدد مهلة.
وفي حين أنه لم يرد رد مباشر من الحكومة قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يوم الجمعة إن المعارضة يمكنها أن تأتي الى دمشق لبحث مستقبل سوريا بما يتوافق مع اقتراحات الأسد للحوار الوطني في تكرار للموقف السابق.
وقال وليد البني المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري إنهم حتى الآن لم يحصلوا على أي استجابة سوى هذه التصريحات "السخيفة" من وزير الإعلام لكنهم ما زالوا مستعدين لبحث أي مبادرة حقيقية من الممكن ان تؤدي إلى إنهاء القمع والعنف في سوريا.
وحث زعماء منظمة التعاون الإسلامي سوريا خلال قمة عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي على إجراء حوار "جاد" مع المعارضة بشأن الانتقال السياسي لإنهاء الصراع.
وبحث رؤساء مصر وتركيا وإيران إطارا لمفاوضات السلام. لكن لم تظهر مؤشرات على أن الأسد يرغب في الخروج من السلطة عبر التفاوض.
وعرض الخطيب الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري -ومنصبه شرفي- إذا أفرجت الحكومة عن السجينات كبادرة على حسن النوايا.
لكن مع استمرار القتال حول دمشق ليس من الواضح حجم النفوذ الذي يحظى به الخطيب والائتلاف الوطني السوري على المقاتلين في الميدان.
وردا على هذه المخاوف قلل الخطيب من شأن الانقسامات داخل المعارضة قائلا "المبادرة لم تقسم المعارضة السورية.. نحن نعتبر هذا نوعا من الديمقراطية الثورية.. كل طرف في المعارضة يدلي بدلوه ويعبر عن رأيه."