"الوفد": الشعب ثار اليوم بسلمية ضد الاستبداد وأى عنف مسئولية النظام وإخوانه
"الحرية والعدالة": من دعى لتظاهرات يتحمل العنف وعدم السيطرة على تظاهرتهم يدل على فشلهم
استمرارً لتحدى القوى الثورية للنظام الحالى واستكمالها الثورة لتحقيق أهدافها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فى ظل صمت النظام الحالى المتمسك بقلعته الحصينة وبجماعته، رافضا الاستجابة لمطالب الجماهير والمعارضة من تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، والقصاص لحقوق الشهداء وإقالة النائب العام الحالى، مع ضرورة وضع سياسية واضحة لإدارة البلاد سياسا واقتصاديا دون تحقيق مصالح فصيل الإخوان على حساب مصالح جماهير مصر وشعبها الذى رفع لواء الحرية وضحى بدماء الشهداء تحقيقا للحرية.
فقد ثارت اليوم المحافظات تحت شعار"جمعة الكرامة او الرحيل" والتى شارك فيها أكثر من 38 حزبا وحركة سياسية، وقد انطلقت العديد من المسيرات التى تجوب ميادين القاهرة والمحافظات" من الاسكندرية والاسماعليلية، والغربية، وبورسعيد، والمنوفية، والفيوم، والشرقية، وبنى س سويف، الإسكندرية، والسويس مطالبين بإسقاط النظام رافعين لا فتات ضد حكم المرشد والإخوان.
وقد أنطلقت اليوم العديد من المسيرات إلى التحرير وقصر الاتحادية، حيث تحركت مسيرة من دوران شبرا متجهة إلى النائب العام ثم إلى ميدان التحرير، للمطالبة بإقالة النائب العام، والقصاص للشهداء كما أنطلقت مسيرات من السيدة زينب إلى ميدان التحرير عبر مدخل طلعت حرب، ومسيرة من مسجد النور بالعباسية ومسجد مصطفى محمود ، والتى شارك فيها مئات المواطنين، مؤكدين إصرارهم على تحقيق مطالب الثورة من العدالة الاجتماعية والمطالبة بإقالة حكومة قنديل ، مع تعديل مواد الدستور الخلافية.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء وعلى رأسهم الشهيد محمد الجندى، والمصاحف والأعلام المصرية مكتوب عليه "حراس الهوية المصرية" ، مرددين هتافات ضد الرئيس من بينها " يسقط يسقط النظام" يسقط يسقط حكم المرشد"، " "الإخوانجية بلطجية"، "اقتل واحد اقتل مية.. مش هينسونا القضية"، "لما يبقى الدم رخيص يسقط يسقط أى رئيس" و"الرجل المصرى ميتعراش"
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "مصر أصبح وطن مكلوم ومجروح وممزق الأشلاء مبتورة والرجال الأبرياء" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، كما طالب المتظاهرون بعزل وزير الداخلية، ومحاكمة المسئولين الذين أهدروا كرامة الشعب المصرى، وإسقاط الدستور، وإقالة الحكومة، وتحقيق أهداف الثورة، وعدم احتكار فئة واحدة للحكم.
فى ذات الوقت، نشبت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى عدة محافظات بداية من الإسكندريةوالغربية مما أدتت للعديد من المصابين، حيث اعلنت التقارير عن إصابة أكثر من200 شخص فى محافظات الغربية وكفر الشيخ والاسكندرية.
وقال حسام خولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الشارع المصرى يثور اليوم فى جمعة الكرامة بكل طوائفه وطبقاته المختلفه فى ظل صمت النظام وعدم استجابته لمطالب الشعب، الذى اسقط نظام مبارك فى ثورة أبهرت العالم ولم تتحقق مطالبه من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن النظام الحالى لا يستجيب لمطالب الشعب المشروعة بل يستمر فى صمته، وعندما يدعو إلى حوار يكون بلا أجندة واضحة ونقاط معينة، مشيرا إلى أن المعارضة حددت خمس نقاط لبدء اى حوار حتى يكون حوار فعال وليس مجرد حوار شكلى من إقالة الحكومة الحالة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتكون محايدة تحظى بإحترام المؤيد والمعارض هدفها وضع أطر ديقراطية لعملية الانتخابات البرلماني، لأن الحكومة الحالية لا .تصلح لشىء
وتابع خولى:" على النظام ضرورة اقالة النائب العالم الحالى الذى تم تعينه من قبل الرئيس وليس المجلس الأعلى للقضاء مما يشكك فى تبعيته فى تنفيذ ما يطلبة النظام منه، إلى جانب القصاص لحقوق الشهداء ، موضحا ان .النظام الحالى هو من يتحمل مسئولية الدماء التى تسيل".
ومن جانبه أكد الدكتور نيازى مصطفى، سكرتير عام مساعد بحزب المصرين الأحرار، أن كافة الاحزاب والقوى الثورية شاركت اليوم فى جمعة الكرامة نتيجة لعدم تحقيق أهداف الثورة من العيش والحرية والكرامة الإنسانية والقصاص لدماء الشهداء التى سالت دمائهم، كما ان متطلبات المواطن المصرى التى لم تتحقق واصبحت محل شك فى النظام الحالى.
وأضاف مصطفى أن النظام القائم لم يتعاطى مع متطلبات الشعب والشارع، كما أن الدعوة للحوار شكلية وبدون اجندة للحوار والية لتنفيذ نتائج الحوار، مؤكدا أن القوى السياسية التى شاركت فى الحوار لم تحقق مطالبها فالنظام .الحالى يريد حوار وتفاوض من اجل التفاوض ولا تفاوض لحل الأزمة الراهنة.
وتابع مصطفى:" هناك نوع من التخبط والارتباك فى مؤسسة الرئاسة، مع عدم وجود جدوى لقرارات مؤسسة الرئاسة،وما يقال عن ان الجبهة هى من تتحمل مسؤولية العنف فهو كلام مغلوط لان الجبهة تنبذ العنف وتشارك بسلمية فى التظاهرات والنظام هو من يتحمل مسئولية اراقة الدماء والعنف".
وأوضح مراد على، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إن من حق جبهة الإنقاذ الدعوة للتظاهر وإذا كنت اختلف معهم جملة وتفصيلا، مشيرا خلال موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" إلى أن هذه التظاهرات تؤدى إلى مزيد من التدهور الأمنى والاقتصادى ولكن أبسط نتائج الديقراطية ان يتحملوا مسئولية أى أعمال عنف يرتكبها المشاركون فى التظاهرات.
وأضاف على: أنه فى كل مرة ينظمون تظاهرات ويسيل فيها الدماء ويتم إلقاء المولوتوف، ويتم استخدام الخرطوش ويتم التحرش بالبنات ثم يخرج قادة جبهة الإنقاذ ليدينوا ذلك، قائلا:" إن كنتم لا تسيطرون على مظاهرات تدعون لها فاسمحوا لى ان اقول لكم انكم فاشلون".