تحت عنوان الفشل المتوقع لجماعة الأخوان المسلمين ,وجه تسيفى مازئيل سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة أصابع الإتهام للرئيس محمد مرسى مؤكداُ أنه هو المتسبب الوحيد فى الوضع الدقيق الذى تمر به مصر حالياً . وقال مازئيل أن محمد مرسى ركز مجهوداته طوال السبعة أشهر الماضية على إحتكار جميع السلطات بين يديه فى الوقت الذى كانت تمر فيه البلاد بأزمة إقتصادية لم تشهدها من قبل. وأضاف أن مرسى قد قام بالقضاء على المعارضة البرلمانية وركز فى يديه جميع صلاحيات الرئاسة وقرر تأجيل إنتخابات مجلس الشعب لشهر إبريل المقبل دون تحديد يوم محدد لها ,حتى يتثنى لجماعة الأخوان المسلمين ترتيب أوراقهم سياسياً ودعائياً خلال الفترة القادمة . وقارن مازئيل بين مرسى ومبارك قائلاً "لم يطمع مبارك طوال فترة حكمه التى أمتدت ل30 عاماُ فى تركيز هذا الكم الهائل من الصلاحيات فى حين أن مرسى فعل ذلك فى أقل من 6 أشهر ,وقام بتنحية المعارضة العلمانية جانباً دون أى تمثيل يذكر داخل مؤسسات الدولة وأصبح نشاطها يقتصر فى الشوارع إلى جانب المتظاهرين البسطاء . وتطرق مازئيل إلى حكم المحكمة الذى أدان 21 مشجع من جماهير المصرى البورسعيدى وحكم عليهم بالإعدام ,وإدعى مازئيل أن الحكم قد صدر لإرضاء ألتراس الأهلى المقربين من سلطة الأخوان المسلمين ,وليس لتحقيق العدالة . ويرى مازئيل أن الاحداث التى حدثت طوال الفترة الماضية من إستقالة معظم مستشارى الرئيس مرسى ومعارضة الدستور من قبل جبهة الإنقاذ وحركات المعارضة وأحداث العنف التى تشهدها البلاد ,لو كانت قد حدثت فى دولة أخرى ديمقراطية ,لكان مرسى قد إستقال فوراً وأعلن عن إقامة إنتخابات رئاسية جديدة أو على أقل تقدير قام بحل الحكومة الحالية وشكل حكومة أخرى تضم بعض أفراد المعارضة ,ولكن من الواضح أنه وجماعته لن يكون بإمكانهما قبول مثل هذا السيناريو .