ذكرت صحيفة الجارديان في تقرير لها قصة احمد عبده الذي كان لا يزال نائما في كوخه عند بوابة منتجع شاطيء اكوا صن علي ساحل البحر الاحمر عندما هجم عليه 20 رجلا ملثما يحملون اسلحة. و تم تقيده مع زملائه , و اخذت هواتفهم المحمولة, و طلب منهم الدخلاء و هم بدو من قبيلة الترابين اربعة ملايين جنيه مصري على اعتبار ان المشروع مقام على ارض تعود للقبيلة. ولما رفض صاحب المنتجع الدفع اغاروا على المنتجع ونهبوه، ولم تتدخل الشرطة. وتنقل المراسلة عن احد العاملين بالمشروع قوله انه عندما ابلغ صاحب المنتجع الشرطة قالوا له ان القوت غير مناسب ليتصدوا للبدو وان عليه ان يحل مشاكله معهم. و يستعرض التقرير عمليات الاغارة التي يقوم بها البدو على المصالح والاعمال في سيناء الى جانب التفجيرات المتكررة لخط انابيب الغاز الطبيعي الى اسرائيل والاردن. ويشير الى انه خلال 13 شهرا الاخيرة راج نشاط التهريب الذي يقوم به بدو سيناء، خاصة عبر الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة. ويتم تهريب الاسلحة والبضائع الى غزة والمخدرات والافارقة الراغبين في الهجرة الى اسرائيل. ويقدر حجم تجارة التهريب تلك بنحو 300 مليون دولار سنويا. ودفع تصاعد النشاط غير الشرعي للبدو منذ الاطاحة بالرئيس مبارك اسرائيل الى تعزيز قواتها على الحدود والتساهل مع مصر في نشر قوات مصرية في سيناء الى جانب بناء سور على طول الحدود مع المصر البالغة 240 كيلومترا. ويقول التقرير ان البدو ظلوا لسنوات يعانون من نقص مزمن في الاستثمار و التعليم و الصحة و النقل وهم يرون المشروعات السياحية تقام على شواطئ جنوبسيناء والمصانع في شبه الجزيرة ويتم استقدام حتى العاملين فيها من القاهرة. وكانت اغلب الفنادق والمنتجعات في شرم الشيخ وغيرها توفر للسائحين اقامة كاملة بما لا يدع أي فرصة لاستفادة البدو من انفاق السائحين.