اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاربعاء في تقرير لها ان بدو سيناء الذين شعروا بالظلم لسنوات طويلة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك خرجوا من القمقم ليقوموا بعمليات النهب والاختطاف طلبا للمال. وتناولت الصحيفة العمليات التي يقوم بها البدو في سيناء في الاونة الاخيرة من تفجيرات ونهب وخطف ، مشيرة الى ان عمليات الاغارة التي يقوم بها البدو على رجال الاعمال والشركات في سيناء الى جانب التفجيرات المتكررة لخط انابيب الغاز الطبيعي الى اسرائيل والاردن. وأوضحت الصحيفة ان البدو لسنوات طويلة كانوا يرون المشروعات السياحية تقام على شواطئ مدينتهم والمصانع تقام ويتم استقدام العاملين فيها من القاهرة ويرفض عمل ابنائهم فيها حتى ان الفنادق ترفض لنساء البدو حتى بيع الخرز والحلي البدوي على الشواطىء ويقدمون كل الخدمات للسياح باقامة كاملة مما يمنع حصول البدو على اي مكاسب من وجود السياح في المنطقة او التجارة باي شكل معهم". وتشير مراسلة الصحيفة بنويبع إلى ان الهجوم الذي قامت به قبيلة الترابين على منتجع "اكوا صن" جنوبسيناء وخطف بعض العاملين فيه ومطالبة صاحبه باربعة ملايين جنيه لان المشروع مقام على ارض تعود للقبيلة. وعندما رفض صاحب المنتجع دفع الفدية قاموا بنهب المنتجع ونهبوه وسط صمت تام من الشرطة. وقال أحد العاملين بالمنتجع انه عندما ابلغ صاحب المنتجع الشرطة قالوا له انهم لا يستطيعون التصدي للبدو وانه عليه حل مشاكله معهم. ونقلت عن العامل أحمد عبده قوله انه رأي نحو 20 رجلا ملثما يحملون المسدسات قاموا بالهجوم عليهم واخذوا منهم هواتفهم النقالة وعندما رفض صاحب المنتجع دفع الفدية بعد خطفنا سرقوا كل شيء - مكيفات الهواء ومولدات الكهرباء وأجهزة التلفزيون وانابيب الغاز، وحتى أبواب". واضاف "حطموا زجاج النوافذ والأبواب واخدوا المراتب والوسائد والبسط ". ونقلت الصحيفة عن احد كبار القبيلة رفضه لهذا الاجراء وسرقة المنتجع قائلا:" هذه ليست الطريقة الصحيحة لحل أزمتنا هذا سيوقع القبيلة كلها في مشكلة لقد حاولنا التدخل لحل المشكلة ". ولفت التقرير الى انه خلال 13 شهرا منذ انطلاق ثورة 25 يناير اتسع نشاط التهريب الذي يقوم به بدو شيناء عبر حدود اسرائيل وقطاع غزة حيث يتم تهريب الاسلحة والبضائع الى غزة والمخدرات والافارقة الراغبين في الهجرة الى اسرائيل. ويقدر حجم تجارة التهريب تلك بنحو 300 مليون دولار سنويا. واوضحت الصحيفة الى ان عمليات التهريب دفعت إسرائيل الى تعزيز قواتها على الحدود والتساهل مع مصر في نشر قوات مصرية في سيناء الى جانب بناء سور على طول الحدود مع المصر البالغة 240 كيلومترا.