أصدر حزب مصر الثورة برئاسة المهندس محمود مهران بياناً أعلن فيه رفضه لما يحدث في البلاد ولما تنتهجه الرئاسه والحكومة من سياسات غلبت سياسة النظام البائد ، مما أدى إلى الانقسام وشرزمة المجتمع و إراقة دماء أبناء شباب مصر دون منهجيه ودون احتواء للأزمات ، وإطلاق العنان للفوضي في كافة الإدارات والوزارات ، وإشاعة القلاقل وزعزة الاستقرار تارة بكوبونات لأنابيب البوتاجاز وتارة لكوبون بثلاثه أرغفه لكل فرد ، وكذا انتشار التصريحات الغير مدروسة والتى تطلق كالقنابل في الهواء لتفتح علي مصر أزمات جديدة وقتلى كل يوم في كل مكان. وأشار “مصر الثورة” أن مصر قد شهدت مائتي يوم على حكم مستبد وظالم وديكتاتوري قد مروا عليها وكأنهم مائتي عام ، تم خلالهم الاستحواذ على كل شيء صناعي أو تجاري أو خدمي في كافة الوظائف المتعددة وفي كافة أرجاء الدولة على نهج النظام السابق في خلال أيام بسيطة وفي “التكويش” – بحسب وصفه – علي المشروعات الهامة والتصدير والاستيراد لصالح جماعة بعينها وأفراد لا يشغلهم سوي الهيمنة المالية علي المكتسبات ، وانهيار كافة مؤسسات الدولة ، وبث روح الفرقه والضعف ، مما أدي إلى انقسام المجتمع وفقدانه هيبته وعدم احترام القوانين والعبث بالدساتير ، وعدم احترام إرادة الشعب واستغلال الفقر والجهل في اغتصاب الإرادة المعنوية ، وزيادة السطوه والبلطجة وفقدان الأمن وعدم الاهتمام بالمرافق العامة واختيار مسئولين غير جديرين بالمهام الموكلة إليهم في كافة القطاعات وعدم الاهتمام بالفقراء والمرضي وزياده العشوائيات وعدم الاهتمام بالشباب العاطل وزيادة معدلات البطالة بنسب عالية ، وكذا إهمال دور المرأة وتهميشها ، وإغلاق المصانع وهروب المستثمرين ورجال الأعمال وتهريب أموالهم خارج البلاد خوفاً من البطش الإخواني وزيادة معدلات التضخم وزيادة الدين في الموزانة العامة ، وعدم وجود منهج اقتصادي متبع أو خطة تسير عليها الدولة ، مع غياب كامل لبرنامج الحكومة وعدم قدرتها على الاستجابه لمشاكل الجماهير ، بالإضافة إلي غرس الفرقة والعنصرية بين جميع المصريين ، و زياده معدلات الحوادث والكوارث الناتجه عن الإهمال وسوء الإدارة وزياده معدلات القتلي والمصابين ، و كذا استغلال الدين وتشويهه وفقدان الانتماء وعدم وجود حوار بين الشباب وبين المسئولين واقصاء كافه القوي السياسيه فى الدولة. وعرض الحزب أهم الأحداث التى أشعلت النيران بمصر والمسئولين “لا حياة لمن تنادى” ، وتساءل الحزب ماذا حدث بعد “الإعلان الغير الدستوري الديكتاتوري” – حسب وصفه – ، حيث تم الاستحواذ على الدستور ، تجاهل الرئاسه للقوي السياسيه ، محاصرة المحكمة الدستورية ، استحواذ الإخوان على كل مؤسسات الدولة ، انهيار الاقتصاد المصرى ، نزف دماء ابناء مصر على قضبان القطارات في انحاء الجمهورية ، تجاهل إنقاذ الصيادين السكندريين بمرسي مطروح ، أحداث شبرا الخيمه الأخيرة ، تظاهرات الأولتراس للقصاص للشهداء ، غلاء الأسعار ، كوبونات العيش والبنزين والبوتاجاز ، انهيار عقار المعمورة و10000 أسره بالعقارات المحطيه تنتظر كارثه محققة ، احداث محكمة جنايات الاسكندرية ، القبض على حملة الماجستير والدكتوراة المعتصمين أمام منزل “قنديل” ، وكل ذلك ولا يوجد مسئول عاقل في كل هذه الاحداث يدلي باي تصريح او يحاول ينهى هذه المشاكل التى تضر بمستقبل مصر والجميع مغيبون. وتساءل أيضاً ، أين الحكومة وأين رئيس الدولة وأين المصريون المخلصون لبلادهم ، وهل سنترك مصر علي هذه الحالة حتى تضيع أم سنجد حلاً يخرجنا من هذه الأزمة. وأكد “مصر الثورة” برئاسة المهندس محمود مهران على مساندته وتضامنه مع حملة الماجستير والدكتوراه الغير معينين والمعتصمين أمام منزل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ، واللذين تم القبض اليوم على عدد كبير منهم ، كما استنكر الحزب وأدان اعتداء و قبض الشرطة عليهم وإنه سيظل يتضامن معهم وسيقف بجانبهم للنهايه حتى يتم تنفيذ قرار تعيينهم ، مشيراً إلى أن هؤلاء هم من سينهضوا بمصر ومن سيطوروا الأبحاث العلمية ، مستعجباً كيف يعاملون بهذه الطريقه . ووصف الحزب حكومة قنديل بحكومة “الكوبونات” والتى جعلت المواطن عباره عن كوبون ، فكيف تصل مصر إلى هذا الحال ، وهل هذا هو التغيير الذي طالب به المصريين بتغيير مصر لدولة كوبونات ، ومن ذلك يتضح أن لا رؤية ولا هدف لهذه الجماعة التي تدير البلاد. واعتبر مصر الثورة أن ما يحدث يزيد اشتعال نيران الثورة القادمة “ثورة 25 يناير 2013″ ، و أن الحكومة والرئاسة هم فتيل اشتعالها ، وأن السيطرة الإخوانية على كل مفاصل الدولة و اتباع مؤسسة الرئاسة لمكتب الإرشاد كان نتيجته زياده معدلات الاحتقان أكثر مما كنا عليه قبل ثورة 25 يناير 2011. ودعا الحزب إلى الوقوف موقفاً موحداً ضد هذا الطغيان والقهر والاستبداد وسوء إدارة البلاد دون تخريب ودون عنف ، وقال فى بيانه ” حتى نتخلص من هذه الآفة التى قد تقضي علينا جميعاً وتقضي علي مستقبل بلادنا يجب النزول يوم 25 يناير القادم والمشاركه بإيجابية في مستقبل مصر حتى نقضي على القهر والظلم” . وأعلن “مصر الثورة” عن مشاركة الحزب بكافه أنحاء الجمهورية بتظاهرات 25 يناير القادم ، وذلك تنديداً بالظلم والقهر ولما يعيشه المصريون من غلاء وفقر ومن حكومة كوبونات لا تستمع لأحد ، ولايوجد لها رؤي ولا تتعامل مع الأزمات بشكل صحيح بل تتجاهلها وترفض الرأي الأخر. وحذر “مصر الثورة” جماعة الإخوان المسلمين من مصير النظام السابق ، مناشدهم أن يلحقوا بأنفسهم ، فمازال أمامهم وقت ليحتووا المصريين ، ويعلموا أن مصر لكل المصريين ، وليست لفصيل واحد ، و أن مصر لن تعبر لبر الأمان إلا بمشاركة كل المصريين وليس الإخوان فقط.