قالت مصادر فلسطينية يوم الاثنين ان محكمة اسرائيلية رفضت استئناف قرار الاعتقال الاداري للفلسطيني خضر عدنان الذي يضرب عن الطعام منذ 58 يوما. وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير وهو المؤسسة التي قدمت الاستئناف "قررت المحكمة الاسرائيلية اليوم تثبيت الحكم الاداري بحق الاسير خضر عدنان..." واضاف لرويترز أن قاضي المحكمة الاسرائيلية رفض الالتفات الى الاضراب قائلا "ان خضر يتحمل مسؤولية اضرابه عن الطعام وان تثيبت الحكم جاء بسبب ان الافراج عنه يمثل خطرا على الامن الاسرائيلي." ويرفض عدنان (33 عاما) وهو عضو في جماعة الجهاد الاسلامي الفلسطينية تناول الطعام منذ منتصف ديسمبر كانون الاول بعد اعتقاله بفترة قصيرة في الضفة الغربيةالمحتلة ويعيش على السوائل فقط منذئذ. وكانت متحدثة باسم مستشفى سيف في مدينة صفد بشمال اسرائيل الذي نقل اليه عدنان قالت يوم الخميس "لا يبدو في هيئة جيدة. الذين يضربون عن الطعام أكثر من 50 يوما يواجهون خطرا حقيقيا. الاطباء يشعرون بقلق بالغ." وأضافت المتحدثة يائيل شافيت أن عدنان "يرفض تلقي أي علاج. ولا يوافق على تركيب محاليل له." ويقول مسؤولون فلسطينيون ان ذلك أطول اضراب عن الطعام لسجين فلسطيني ويتوقعون خروج مظاهرات احتجاج كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في حالة وفاته. وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في موقعه على الانترنت انه لن يقف مكتوف الايدي اذا حدث له مكروه. واعربت زوجة عدنان عن قلقها الشديد عليه وقالت لرويترز "لقد زاره احد المحامين الليلة الماضية وقال انه تم تثبيت جهاز تخطيط القلب بصورة دائمة ووضعه الصحي في تدهور مستمر." وتظاهر بضع عشرات من الفلسطينيين خارج سجن عوفر مطالبين باطلاق سراح عدنان. وأطلقت القوات الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع في حين ألقى المحتجون الحجارة صوب الجنود. وعدنان محتجز بموجب ما يعرف "بالاعتقال الاداري" الذي يتيح للسلطات الاسرائيلية احتجاز الاشخاص المشتبه فيهم دون محاكمة أو اتهام لاجل غير مسمى. وقالت جماعة الحق الفلسطينية المدافعة عن حقوق الانسان ان 315 فلسطينيا محتجزون بموجب هذا القانون. ودعت هيئات حقوقية فلسطينية ونادي الاسير الفلسطيني الى اوسع حملة تضامن مع عدنان يوم الاربعاء القادم من خلال الاعتصام امام مقرات الصليب الاحمر الدولي والاضراب عن الطعام حتى ساعات المساء.