المجهودات المكثفة التى قامت بها شرطة مباحث الكهرباء أسفرت عن القبض على لصوص المعدات "المهمات" التى تم سرقتها من محطة الضبعة النووية فى الأيام الماضية... و فى ضوء الإعتداء على موقع الطاقة النووية بالضبعة وما حدث من وقائع سرقات لمهمات الكهرباء داخل الموقع والمحرر عنها المحضر رقم 22 إدارى الضبعة لسنة 2012...فقد أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث لضبط المتهمين فى إقتحام المحطة وسرقة المُعدات منها، وقرر مُتابعة القضية حتى الوصول للجناة. على الفور عقد اللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لشرطة الكهرباء إجتماعاً بفريق البحث تشكل من كل من اللواء مصطفى القاضى وكيل الإدارة العامة لشرطة الكهرباء، اللواء محمد الهلباوى مدير مباحث الكهرباء، العميد طارق العجمى رئيس المباحث، العقيد إسلام الهنيدى مفتش المباحث، المقدم أحمد الحفناوى رئيس مباحث كهرباء مطروح والمقدم طارق الحبشى رئيس مباحث قسم كهرباء مطروح. حيث وضعت خطة مُحكمة للبحث عن الجناة والتى إرتكزت على حصر تجار الخردة بمنطقة الضبعة ومطروح، مع تكليف المخبرين السريين بمراقبة مخازانهم وتنشيط المصادر السرية المتعاونة مع رجال البحث لتتبع خط سير المسروقات من المحطة إلى المخازن. كذلك مُتابعة نشاط المُسجلين خطر فى مجال سرقة المهمات الكهربائية، وتكليف فريق البحث بمراقبتهم بدقة، مع رصد للأماكن التى يترددون عليها بالتنسيق مع بعض الأهالى المخلصين، وإجراء التحريات حول أرقام السيارات التى قامت بنقل المسروقات من المحطة ومعرفة خط سيرها، ومراقبة الأماكن التى تم تخزين المهمات فيها لإستهدافها بمأموريات عقب تقنين الإجراءات بمعرفة النيابة العامة. وقد وردت معلومات اليوم للمقدم أحمد الحفناوى رئيس مباحث كهرباء مطروح تفيد أن اثنان من تجار الخردة والمشهور عنهم الإتجار فى المهمات الكهربائية المسروقة يقومان بتجميع المعدات الكهربائية من داخل محطة الضبعه ونقلها الى مخزن أحدهم بعزبة الشيخ "عطيوه" بمطروح وبمخزن آخر بمنطقة الكيلو (4) دائرة قسم شرطة مطروح وأن تلك المعدات جميعها خاصة بهيئة الطاقة النووية بالضبعة. وأكدت التحريات أن الأول هو مختار فارس عريبى 32 سنة تاجر خردة ومقيم بعزبة المغاربة – مطروح، وبالكشف عليه تبين أنه قد سبق إتهامه فى 5 قضايا سرقات أرقام "9 لسنة 1996 جنح عسكرية مطروح ، 129 لسنة 1997 جنايات عسكرية، 1125 لسنة 2004 جنح مطروح، 1298 لسنة 2007 جنايات مطروح ، و 20462 لسنة 2011 جنايات مطروح. والثانى داوود سليمان بكر 67 تاجر خُردة ومقيم بمنطقة بأبو هريره بمطروح، ومطلوب فى قضية إيصال أمانة بقيمة مليون جنيه ومحكوم عليه فيها بالحبس 10 سنوات. وبتقنين الإجراءات تمكن العقيد إسلام الهنيدى مفتش المباحث والمقدم طارق الحبشى من مداهمة مخزن الأول بمنطقة الكيلو 2 عزبة الشيخ "عطيوه" وضبط بداخله كابلات كهربائية نحاسية وزنها حوالى 8 طن، وتقدر قيمتها بحوالى 8 مليون جنيه.. والعثور على 13 طفاية حريق "10 كجم" مدون عليها عبارة "إدارة الدفاع المدنى موقع الطاقة النووية", وملفات نحاسية خاصة بمحولات توزيع الكهرباء بعد تدميرها وتكسيرها للحصول على الملفات النحاسية الموجودة بداخلها، والتى تزن 3 طن وذلك بعد إتلاف 6 محولات توزيع للكهرباء. على التوزالى قام العميد طارق العجمى وقواته بإستهداف المخزن الثانى الموجود بالكيلو 4 طريق مطروح حيث عٌثر بداخله على 28 كابل كهربائى نحاس "250 ملى" خاص بمحطة التحلية بموقع الطاقة بالضبعة, 23 محبس "3 بوصة" تم فكهم من خط المياة بالموقع , وعدد 21 كشاف إنارة خاصين بالموقع , عدد 5 "صاروخ 9 بوصة" تستخدم فى تقطيع الكابلات الكهربائية. وعقب الإنتهاء من الضبط والتفتيش تم إستدعاء سمير سعيد "مدير إدارة الكهرباء بهيئة المحطات النووية " والذى قام بتشكيل لجنة لفحص المهمات والتى أفادت بأن جميعها مملوكة لهيئة الطاقة النووية. وبمناقشة المتهمين بمعرفة اللواء مصطفى القاضي إعترفا بقيامهما بالإشتراك مع بعض الأعراب بسرقة محطة الضبعه أثناء الأحداث الأخيرة..وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق. وقد أمر اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة بتكثيف جهود فريق البحث والإستمرار فى إجراء التحريات للوصول لباقى المتهمين المشتركين معهما وتقديمهم للعدالة. حيث وجه المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الشكر للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على مجهودات رجاله المميزة فى القضية.