استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الاثنين, قيام إدارة قناة "التحرير" بمنع الإعلامية دينا عبد الرحمن من تقديم برنامجها "اليوم" الذي كان يذاع يوميا علي شاشة القناة وإيقاف البرنامج بشكل مفاجئ دون إبداء أسباب. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن ما يحدث الآن في قناة التحرير هو تكرار لسيناريو أزمة جريدة " الدستور" الذي حدث في أثناء عهد مبارك في عام 2010، حين قام سيد البدوي بشراء جريدة الدستور ثم قام بإقالة ابراهيم عيسي وفريق التحرير من مناصبهم بهدف تغير السياسات التحريرية للجريدة المعروفة بمعارضتها القوية للسلطات وهو ما حدث فعلا, والآن يتكرر الأمر، فعقب نجاح ثورة 25 يناير تم إنشاء قناة التحرير لتكون صوتا للثورة المصرية وداعما لها، إلا إنه وبمرور الوقت قام سليمان عامر بشرائها وسط أنباء عن إنه جاء لتغير سياسات القناة التحريرية حفاظا علي مصالح خاصة تربطه بالسلطات. وأضافت الشبكة العربية أن تكرار هذا السيناريو مع قناة التحرير والذي انتهي بمنع دينا عبد الرحمن من تقديم برنامجها يوضح مدي حاجة الحقل الإعلامي المصري لهيئة أو مجلس مستقل لإصلاح الإعلام في مصر يضع مجموعة من الإصلاحات التشريعية التي من شأنها أن تمنع ملاك القنوات ورجال الأعمال من التدخل في سياستها التحريرية بما يضمن عدم سيطرة أصحاب المال علي صناعة الإعلام واحتكار وسائل الإعلام الخاصة بجانب الحكومة التي تفرض سيطرتها علي وسائل الإعلام المملوكة للدولة. و نوهت الشبكة العربية إن هناك العديد من الإعلاميين قد تركوا القناة بسبب تغير سياساتها التحريرية وكان آخرهم الإعلامي البارز حمدي قنديل الذي ترك القناة عقب شراء سليمان عامر لها