أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سوف يتوجه الثلاثاء المقبل إلى أبو ظبي ودبي في زيارة دبلوماسية ولكنها أيضًا محاولة لمدح الخبرة الاقتصادية والصناعية الفرنسية.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن باريس ترغب في العمل في إطار "نهج شامل" من أجل تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الإماراتالمتحدة العربية التي تعد أهم فرصة تجارية لها في المنطقة. وسوف يرافق فرانسوا أولاند وزراء الخارجية والإصلاح الإنتاجي والبيئة والدفاع. كما وجهت الدعوة للعديد من الشركات مثل توتال وآكور وشنايدر للإلكترونيات.
وفي أبو ظبي التي تعد الخطوة الأولى في الرحلة، سيقوم الرئيس أولاند بإلقاء كلمة خلال مؤتمر دولي حول الطاقة المتجددة وسيزور القاعات الخاصة بالشركات الفرنسية المتخصصة في مجالي الطاقة وإدارة المياه. كما سيتوجه في الصباح إلى القاعدة العسكرية الفرنسية التي تضم 700 جندياً والمتواجدة في أبو ظبي منذ عام 2009. وهناك مقابلات مع رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
أما في دبي، سيلتقي الرئيس الفرنسي بالأمير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل أن يعقد مؤتمرًا صحفياً ومقابلة مع الجالية الفرنسية. ومن بين الملفات الاقتصادية الكبرى التي سيتم طرحها، هناك امتياز شركة النفط الفرنسية "توتال" الذي ينتهي في عام 2014.
والجدير بالذكر أن شركة "توتال" تمتلك 13% من الاحتياطي العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنها شريكة في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة التي أطلق عليها "شمس".
كما أن الطائرة المقاتلة الفرنسية "داسو رافال" تعد من الملفات المطروحة على الطاولة حتى وإن لم يكن من المتوقع التوقيع على عقد خلال زيارة الرئيس فرانسوا أولاند. وتعد المقاتلة الفرنسية منافسة ل"يوروفايتر" الطائرة القتالية متعددة المهام الأوروبية.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن فرنسا تسعى كذلك إلى فتح آفاق جديدة في المجال النووي في الإمارات العربية المتحدة.