دشن العراق أمس أول ميناء عائم لتصدير النفط عبر الخليج بهدف زيادة صادراته النفطية بنحو 300 ألف برميل يومياً. وقام رئيس الوزراء نوري المالكي بتدشين عملية ضخ النفط إلى الميناء العائم في مقابل منطقة الفاو جنوب البلاد. وإلى جانب المالكي، حضر حفل الافتتاح النائب الأول لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبدالكريم لعيبي وممثلون عن شركات أجنبية ومسؤولون محليون. وسيتم نقل النفط عبر أنبوب مخصص لذلك إلى الميناء العام ليتم التصدير من هناك. وأعلن وزير النفط العراقي في 18 يناير الماضي، ان المشروع يهدف إلى زيادة صادرات النفط، وبالتالي زيادة إنتاجه. وقال خلال مؤتمر صحافي "قمنا بمشروع لزيادة الطاقات التصديرية"، مشيراً إلى ان كلفة المشروع تقدر بأكثر 1,6 مليار دولار. ويسعى العراق إلى زيادة قدراته التصديرية إلى 2,6 خلال العام الحالي بعد ان بلغت أكثر من 2,1 خلال العام الماضي، وفقاً لوزير النفط. ويشكل النفط 94% من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران. وتأجل التحميل من عوامة الإرساء الأحادية في الخليج وهي جزء من خطة ضخمة لتوسعة منشآت التصدير في العراق أكثر من مرة جراء سوء الأحوال الجوية ومشكلات فنية. وأبلغ ضياء جعفر رئيس شركة نفط الجنوب رويترز أثناء مراسم الافتتاح أنه سيجري ضخ النفط في خطوط الأنابيب البحرية في آخر مراحل الاختبار قبل أن يبدأ تحميل الناقلات خلال عشرة أيام. وقال نتوقع ارتفاع الصادرات بما لا يقل عن 250 أو 300 ألف برميل يومياً... نخطط لبدء تحميل الناقلات في غضون عشرة أيام. وإذا سار المشروع حسب الخطة الموضوعة فسترتفع الصادرات من الحقول الجنوبية في العراق إلى 1.9 مليون برميل يومياً في مارس ليصل إجمالي الشحنات العراقية إلى 2.3 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ غزو عام 2003 الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويقول مسؤولون عراقيون إنهم يسعون لأن يبلغ إجمالي الصادرات 2.6 مليون برميل يومياً بحلول مايو. وسيتطلب ذلك زيادة شهرية قدرها 100 ألف برميل يومياً في الجنوب حتى منتصف العام لحين الوصول للحد الأقصى البالغ 2.2 مليون برميل يومياً وأن تستقر الصادرات من شمال العراق عند 400 ألف برميل يومياً. ولدى العراق عضو منظمة أوبك خطة بقيمة 1.3 مليار دولار لتوسعة منشآت التصدير بالجنوب بما في ذلك إنشاء خطي أنابيب تحت الماء وخط أنابيب بحري وأربع عوامات إرساء أحادية. وقال جعفر إن عوامة إرساء أحادية أخرى قد تكون جاهزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر. والبنية التحتية للعراق متقادمة ولا تستطيع استيعاب زيادة الإنتاج من شركات أجنبية مثل شل واكسون وبي.بي والتي وقعت عقوداً ضخمة مع العراق لتطوير حقول الرميلة وغرب القرنة 1 والزبير. ومن شأن تشغيل ثلاث عوامات إرساء أحادية بنهاية العام أن يرفع طاقة التصدير العراقية في الخليج 2.7 مليون برميل يومياً، وهو أكثر من مثلي الطاقة الحالية للبصرة. وتستطيع المرافئ الحالية على الخليج تصدير نحو 1.7 مليون برميل يومياً.