سيطر الهدوء والحذر على شوارع قنا بعد مشاجرة عنيفة إشتعلت فيها النيران ودوت أصوات الاعيرة النارية فى السماء على خلفية الاشتباكات التى دارت رحاها بميدان الساعة وشوارع مدينة قنا بين قبيلتى" الأشراف" و"الحميدات" والتى أسفرت عن إصابة 12 شخصًا بطلقات نارية. ورغم الهدوء الحذر الذى ساد المدينة، إلا أن طلقات النيران بكل أصواتها المرعبة لم تتوقف طوال الليلة الماضية، لتعلن عن حالة من الاستنفار بين أبناء القبيلتين. وكانت مشاجرة قد نشبت بين سائقين من قبيلتى الاشراف والحميدات على أسبقية المرور بالسيارة السرفيس، تبادل فيها السائقان الشتائم مما أدى إلى تدخل أبناء القبيلتين وتبادلا بعدها إطلاق الأعيرة النارية وأصيب 12 فردًا من القبيلتين، وسادت بعدها حالة من الفوضى فى مدينة قنا لم تنته إلا بعد نزول الجيش إلى الشوارع. وكانت أفراد من قبيلة الأشراف ممثلة في عزبة حامد قد قامت عصر أمس بإيقاف سيارة أمام منطقة عزبة حامد التي تتبع قبيلة الأشراف وتم الاعتداء علي سائقها ومن معه. وهو ما دفع الى تجمع المئات من أهالي قبيلة الحميدات في ميدان الساعة وسط مدينة قنا منددين بالاعتداء ،وقاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية وقاموا بالتعدي علي عربة شرطة ،وتمكنت الأجهزة الأمنية والشعبية من تفريق المحتجين عن سيارة الشرطة ولم يتم سرقة السلاح ، في الوقت الذي نشبت فيه الاشتباكات بالأسلحة النارية بين قبية الحميدات والأشراف بشارع الصهاريج بمنطقة السوق . وكان دور الشرطة فى هذة الحرب التى كادن أن تقضى على الكثير من أهالى القبيلتين هو دور المنفرج فقط ولكن الجيش كان قد سيطر على الموقف تماما قبل سقوط أى ضحايا