ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان جامعة الدول العربية دعت امس مجلس الامن إلى تشكيل قوة "حفظ سلام" في سوريا على أن يكون تشكيلها مشتركا عربيا و دوليا، مع إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب . و لكن قوات الحكومة السورية مستمرة في هجومها ضد معاقل الاحتجاج في مدينة حمص وغيرها. فقد رفضت سوريا على الفور هذا القرار، الذي اعتمد في اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية في القاهرة، و مع استمرار اعتراض روسيا علي عمل الأممالمتحدة ضد سوريا، فإنه يبدو من غير المحتمل أن يتم تشكيل مثل هذه المهمة في أي وقت قريب. ودعا المجلس أمس الحكومة السورية إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الجامعة السابقة، وفي مقدمها خطة خارطة الحل السلمي للأزمة السورية. كما قرر المجلس وقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية، ودعوة كافة الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري إلى مواكبة الإجراءات العربية في هذا الشأن. وقرر المجلس التشديد على تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ما عدا ما له مساس مباشر بالمواطنين السوريين. وقال السفير السوري في القاهرة يوسف أحمد، ان القرار العربي اظهر "حالة هستيريا" في إطار الجامعة العربية , بعد فشلها في الحصول على دعم لخطة السلام في الاممالمتحدة هذا الشهر.